منتديات عشاق ومحبي الحجة صاحب العصر وزمان (عج)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشاق ومحبي الحجة صاحب العصر وزمان (عج)

عجل الله فرجة وسهل الله مخرجة

               

من اقوال ال محمد ص

قال رسول الله(ص):
حسين مني وانا من حسين
أحب الله من احب حسينا
حسين سبط من الأسباط
المناقب ج3 ص226


قال رسول الله(ص):
ان للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة
الخرائج والجرائح ج2 ص841


قال الباقر عليه السلام
ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) دمعة حتى تسيل على خده،بوَّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنهااحقاباً
ينابيع المودة ص357


قال الصادق عليه السلام
ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة
بحار الانوار ج44 ص291


قال الصادق عليه السلام
وانه (الحسين) لينظر الى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له ويقول: ايها الباكي لو علمت ما اعد الله لك لفرحت اكثر ممّا حزنت وانه ليستغفر له من كل ذنب خطيئة
كامل الزيارات ص 104


قال الامام على بن موسى الرضا عليه السلام:
(ان المحرم شهر كان اهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرماتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، واضرمت النيران في مضاربنا، وانتهبت ما فيه من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في امرنا، ان يوم الحسين اقرح جفوننا، واسبل دموعنا، واذلّ عزيزنا، بأرض كرب وبلاء، واورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام).

قال الرضا عليه السلام
ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنة عينه
امالي الصدوق ص 114


روي عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام
ان للامام الحسين عليه السلام ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق، مع ما له من الفضائل الأخرى التي يصعب عدّها،قالا عليهما السلام: أن جعل الامامةَ في ذرّيته،والشفاء في تربته،واجابةَ الدعاء عندَ قبره...
اعلام الورى بأعلام الهدى ج1 ص 431


قال الامام الصادق عليه السلام
في طين قبر الحسين عليه السلام شفاءٌ من كلّ داء، وهو الدواء الأكبر
من لايحضره الفقيه ج2 ص362



روي عن الامام الصادق عليه السلام انه قال:
من ادار سبحةً من تربة الحسين عليه السلام مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره، كتب الله له سبعين مرة
مكارم الأخلاق ص 302


قال الامام الصادق عليه السلام
السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينوّر إلى الأرض السابعة
من لايحضره الفقيه ج1 ص 174حديث 725


محرر الهند /غاندي/ كتاب: قصة تجاربي مع الحقيقة:
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء وإتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من إقتفاء سيرة الإمام الحسين.
وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر

الكاتب الإنجليزي المعروف / جارلس ديكنز:
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لاأدرك لماذا إصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

توماس ماساريك :
على الرغم من ان القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح الا انك لاتجد لدى اتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين عليه السلام. ويبدو ان سبب ذلك يعود إلى ان مصائب الحسين عليه السلام لاتمثل الا قشّة امام طود عظيم.

موريس دو كابري :
يقال في مجالس العزاء ان الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام ولم يرضخ لتسط ونزوات يزيد، اذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الإستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

العالم والأديب المسيحي / جورج جرداق:
حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وأراقه الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على إستعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضا.

المستشرق الإنجليزي /السير برسي سايكوس:
حقاً ان الشجاعة والبطولة التي ابدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى اطرائها والثناء عليها لاإراديا. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لازوال له إلى الأبد.

المفكر المسيحي /انطوان بارا :
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية، ولأقمنا له في كل ارض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي /تاملاس توندون:
هذه التضحيات الكبرى من قبيل الشهادة الإمام الحسين (ع) رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام.

المستشرق الإنجليزي/ ادوار دبراون:
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثا عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم انكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

المستشرق الألماني/ ماربين:
قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.

الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس:
لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

الكاتبة الإنكليزية/ فريا ستارك:
إن الكاتبة الإنكليزية القديرة فريا ستارك كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (145- 150) طبعة كيلد يوكس1947م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا الفصل بقولها: إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.. وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول:
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..

كاتب مصري /عبدالرحمن الشرقاوي :
الحسين شهيد طريق الدين والحرية ولايجب أن يفتخر الشيعه وحدهم باسم الحسين عليه السلام بل يجب أن يفتخر به جميع أحرار العالم بهذا الإسم الشريف.

العالم والفيلسوف المصري /العلامه الطنطاوي:
الملحمة الحسينيه تبعث في الأحرار شوقا للتضحيه في سبيل الله وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهاده.

المستشرق الألماني/ كارل بروكلمان / كتاب: تاريخ الشعوب الإسلامية:
الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة..

الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس /كتاب: الرحلة إلى كلدة وسوسيان:
لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

الباحث الإنكليزي/ جون أشر /كتاب: رحلة إلى العراق:
إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي..

المستشرق الهنغاري/ أجناتس غولدتسيهر /كتاب: العقيدة والشريعة في الإسلام.:
قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً..

المستشرق الهولندي/ رينهارت دوزي /كتاب: تاريخ مسلمي أسبانيا:
لم يتردد الشمر لحظة في الإشارة بقتل حفيد الرسول حين أحجم غيره عن هذا الجرم الشنيع.. وإن كانوا مثله في الكفر..

المستشرق الفرنسي/ هنري ماسيه /كتاب: الإسلام:
في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، لكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية..

الكاتب الإنكليزي/ توماس لايل:
ذكر مستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي 1918- 1921 ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه (دخائل العراق ص57-76) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء..
...ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء ومازلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين..

الآثاري الإنكليزي/ ستيون لويد / كتاب: تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا/ أو الرافدان.:
حدثت في واقعة كربلاء فظائع ومآسٍ صارت فيما بعد أساساً لحزن عميق في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام.. فلقد أحاط الأعداء في المعركة بالحسين وأتباعه، وكان بوسع الحسين أن يعود إلى المدينة لو لم يدفعه إيمانه الشديد بقضيته إلى الصمود ففي الليلة التي سبقت المعركة بلغ الأمر بأصحابه القلائل حداً مؤلماً، فأتوا بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم فحضروه في ساعة من الليل، وجعلوه كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف.. وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت، وهو يمسك بيده سيفاً وباليد الأخرى القرآن، فما كان من رجال يزيد إلا أن وقفوا بعيداً وصّوبوا نبالهم فأمطروهم بها.. فسقطوا الواحد بعد الآخر، ولم يبق غير الحسين وحده.. واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه..

العالم الانثروبولوجي الأمريكي/ كارلتون كون/ كتاب: القافلة.. أو قصة الشرق الأوسط.:
إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة..

المستشرق الألماني/ يوليوس فلهاوزن /كتاب: نهضة الدولة العربية.:
بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت (ع)..

المستشرق الإنكليزي/ د. ج. هوكارت / كتاب: الجزيرة العربية.:
دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة..
الباحثة الإنكليزية/ جرترود بل/ كتاب: من أموراث إلى أموراث.:
لقد أصبحت كربلاء مسرحاً للمأساة الأليمة التي أسفرت عن مصرع الحسين..

الكاتب المؤرخ الإنكليزي/ برسي سايكس/ كتاب: تاريخ إيران- ص542.:
إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا..
العالم الإيطالي/ الدومييلي/ كتاب: العلم عند العرب :
نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سييء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..

المستشرق الأمريكي/ غوستاف غرونيبام( أستاذ ألماني الأصل هاجر إلى الولايات المتحدة/ كتاب: حضارة الإسلام):
الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة، وأضاف قائلاً: إن وقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثَّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى.

المؤرخ الإنكليزي/ جيبون( نسب إليه الأستاذ الهندي /سيد أمير علي في كتابه مختصر تاريخ العرب، هذا القول):
إن مأساة الحسين المروّعة - على الرغم من تقادم عهدها - تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساساً وأقساهم قلباً..

الأستاذ الهندي /سيد أمير علي/ كتاب: مختصر تاريخ العرب:
إن مذبحة كربلاء قد هزت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً، ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية

هربرت سبنسر /كتاب :الملحمة الحسينية ج3 ص 66:
إن أرقى ما يأمل الوصول اليه الرجال الصالحون هو المشاركة في صناعة الإنسان الآدمي، أي الاشتراك في خلق جيل صالح، بينما مدرسة الحسين ليست فقط مدرسة تنبذ المذنبين ولا يمكن لها أن تكون من صانعيهم، بل إنّها لا تكتفي بكونها تسعى لخلق جيل صالح، إنّها مدرسة لتخريج المصلحين

المواضيع الأخيرة

» صور الاطهار
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 4:07 am من طرف مهدي

» فلاش عاشق الحسين ع
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 1:17 am من طرف مهدي

» يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2010 11:43 pm من طرف مهدي

» موسوعة الصور الخيالية لأهل البيت عليهم السلام
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالأحد فبراير 28, 2010 8:37 pm من طرف مهدي

» الفرق بين معنى (الحية والثعبان) ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالسبت فبراير 27, 2010 8:13 am من طرف مهدي

» دعاء صاحب الأمر
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 10:05 pm من طرف مهدي

» اللهم أصلح
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 10:00 pm من طرف مهدي

» صلى عليك مليك السماء
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 9:41 pm من طرف مهدي

» دُعاء العهد
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~ Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 9:29 pm من طرف مهدي

picture

 

clock0

dat


    جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~

    avatar
    بريق الندى


    عدد المساهمات : 20
    نقاط : 52974
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/11/2009

    ايقونه جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~

    مُساهمة من طرف بريق الندى الخميس نوفمبر 26, 2009 8:48 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين ....


    جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~
    تأليف: آية الله الشيخ ميرزا حسين النوري قدس سره
    المقدمة وهي مقدمة ناشر الكتاب:

    جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام
    من ينل في عصر الغيبـة الكبرى ويحصـل على لقاء ذلـك القمر المنيـر ، والانعـطاف المتـدفق ، ينـل زيـارة مقصـد الأنقيـاء وقبلة الصـالحين ، ذلك السـر الأعظم ، فهو بـاليقين سعيد ومحظوظ ، وأي حظ أكبر من هذا ،وأي ساعة أروع وأسعد من تلك الساعة !

    ولا بد من الالتفات الى أن ما وقع ومـا يمكن وقوعـه بهذا الاتجـاه لهو في بعض المواقـع ((مكاشفـة))، وفي مواقـع أخرى ((مشاهدة )) ، وفي مواقـع ((رؤية)) وهذا التصنيف ينسجم في كـل حـالـة منه مـع مستوى الأفراد الروحي، ولكل مستوى في نفسه مراحل ودرجات.

    وقـد تشرف عـدد من علمائنـا الـدين بلغـوا أعلى مراحـل الرقيّ الروحي والمعنوي عن طـريق الأرتباط العميق بـالنبي الأكرم ( صلى اللهّ عليه واله وسلم ) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام ) والاقتداء الكامل بهؤلاء والالتزام الدقيق بالعقيدة الإِسـلامية وبـأحكام الشريعة التفصيليـة في السلوك والممـارسة فـكانوا بـذلك أصحـاب مـواقـع رفيعـة ومن ذوي الكشف والبصيـرة ، أمثال : السيـد رضي الـدين بن طـاوس الحسني ، والمحقق الأردبيلي ((المقـدس)) ، والسيد محمـد مهـدي بحـر العلوم الطباطبائي ، والسيـد محمد العـاملي ، والشيـخ ابـراهيم القطيفي ، والسيـد مرتضى النجفي ، والشيـخ الحر العـاملي ، والسيـد القـزويني ، والحـاج علي البغدادي وغيـرهم من علمائنـا الذين نـالوا شـرف اللقاء . وبعض من اعتيادي الناس وأبناء المجتمع الإِسلامي بعامـة ، الذين حصل لهم لقـاء بشكل مـا على أثر الـدعـاء والتـوسـل ومـا الى ذلـك . وبعض الأفراد الذين تيقنـوا من وجود الإِمـام الحجـة ( عـج ) على أثر حصـول واقعة لهم من قبيل شفـاء مريض، وقضـاء الحاجـة ، وبلوغ الهدف ومـا إلى ذلـك ، رغم عـدم حصـول لقـاء الإِمـام ( عـج ) لهم ، وخصـوصـاً أولئك الذين يعرفون الإِمام ( عج ) ويقصدونه في دعائهم .

    وجليُ أنّ أرقى وأرفع الأفراد الـذين بلغوا لقـاء الإِمام ( عـج ) إبان عصر الغيبـة الكبرى ونـالـوا شـرف ذلـك هم من العلماء الـروحيين العظام، الذين بلغوا أرفع المقـام عن طريق معـرفة كنـوز القرآن وعلومـه بعيـدأً عن كل انحراف نـظري وعملي ، مجـانبين كـل مـدرسـة واتجـاه فلسفي عرفاني غريب ، وبمنأى عن منهـج التصوف وحـركة المسـالك الصوفية ،بل عُدّوا في عداد أولياء اللّه ، واحتلوا مـوقع القرب من النبي ( صلى الله عليـه وآلـه وسلم ) والأئمـة الـطاهـرين بمحض الألتـزام الإِسلامي الدقيق والجهاد الداخلي النافذ .

    ان قصص الذين تشرفوا بلقاء الإِمـام المهدي ( عـج ) كثيرة جـداً ، وكل قصة تدل على مواضيع صمـة وفوائـد جمة ، وقـد حدثت هـذه الحوادث في خلال قرون عديدة، من أوائل الغيبة الكبرى الى زماننا هذا.

    ففي سامراء يلتقي الإِمام المهدي ( عج ) بإسماعيل الهرقلي ويبرىء قرحتـه ، ويخبـره أن المستنصـر العبـاسي سـوف يـدفـع إليـه شيئـاَ من المال ، وينهاه عن أخذه منه.

    وفي النجف الأشرف يلتقي ( عـج ) بـالـرجـل المسلول ويشرب القهـوة ويـدفـع سؤره اليـه ، فيبـرأ من السـل المـزمن ، ويتـزوج تلك المرأة ، بعد أن كان أهلها يمتنعون عن ذلك.

    وفي البحرين يلتقي ( عج ) بمحمد بن عيسى ، ويخبره عن قصة الرمانة ، والحيلة التي استعملها الوزير ، ويخبر عن مكان القالب الذي صنعه الوزير.

    وفي طريق كربلاء المقدسـة يحضر ( عـج ) عند عشيرة عنيزة ، ويصيـح فيهم تلك الصيحة ، فيلقي اللّه الرعب في قلوبهم ويرحلون عن ذلك المكان خائبين ، ويفتح الطريق لزوار قبـر الإِمام الحسين ( عليه السلام ).

    وفي مـدينة الحلَّة يخبر ( عج ) الحـاج علي بالخسـارة التي حلت به ، ويبشره بتبدل الأحوال وتحسن حالته الأقتصادية . وفي الحلَّة أيضـاً يحضر ( عـج ) في دار العـالم الجليـل السيد مهدي القـزويني ، ويخبره أنـه خـرج من السليمانيـة أمس - وهي على الحـدود العـراقيـة التركية ، وفي أقصى نقـاط شمـال العـراق - ويخبـره بالفتح والانتصار ، ثم يغيب عنهم فلا يرونه ، ويصـل الخبر الى حكـام الحلّة بعد عشرة أيام.

    ويحضـر في مجالس الشيعـة التي تنعقـد لإِحيـاء ذكـريـات الأئمـة الطاهرين (عليهم السلام) .
    فانظر كيف يثبت ( عليـه السلام ) وجـوده لشيعته ، وكيف يسعفهم ويغيثهم ويـدفـع عنهم الأعداء ، ويخبـرهم عن المؤامرات والمكـائـد والمخططات التيِ يرسمها الأعداء لإِيـذاء الشيعة ، ثم يغيب عنهم فجـأة لتكون غيبته دليلاً على انه هوالإمام لا غير. وفي هذا المجال يتضـح لك أيهـا القارئ الكـريم ما كتبـه ( عليه السـلام ) إلى الشيخ المفيـد ، من قولـه : (( فإنّـا نحيط علماً بـأنبائكـم ، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم)) وقولـه : (( إنّا غير مهملين لمراعـاتكم ولا نـاسين لـذكـركم ، ولولا ذلـك لنـزل بكـم الـلأواء واصطلمكم الأعداء))، وقوله : (( لأنا من وراء حفظهم بالـدعاء الذي لا يحجَب عن ملك الأرض والسماء ))، وقوله: (( ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب ، في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا )). (الاحتجاج ج2 ص 325).

    ~ متجدد


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    إني أشتاقكم إشتيــاق يعقـــوب إلى يـــوسف !!

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    تحية إلى السيد حسن


    عدل سابقا من قبل بريق الندى في الخميس نوفمبر 26, 2009 9:45 pm عدل 1 مرات
    avatar
    بريق الندى


    عدد المساهمات : 20
    نقاط : 52974
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/11/2009

    ايقونه الحكاية الأولى:(قصة محمود الفارسي)

    مُساهمة من طرف بريق الندى الخميس نوفمبر 26, 2009 9:11 pm

    الحكاية الأولىSadقصة محمود الفارسي)

    حدًث السيد المعـظّم المبجّل ، بهـاء الدِّين عليُّ بن عبـدالحميد الحسينيُّ النجفي النيلي المعـاصـر للشهيـد الأول في كتـاب الغيبـة عن الشيخ العالم الكامل القدوة المقرىء الحافظ، المحمود الحاج المعتمر شمس الحقِّ والدِّين محمّد بن قارون
    قال : دعيت إلى امرأة فأتيتهـا وأنا أعلم أنّهـا مؤمنـة من أهـل الخير والصـلاح فـزوَّجهـا أهلهـا من محـمود الفارسيِّ المعروف بأخي بكر ، ويقـال له ولأقـاربه : بنو بكر، وكان أهل فـارس مشهورون بشـدَّة التسنّن والنصب والعـداوة لأهـل الإِيمـان وكـان محمود هذا أشـدَّهم في البـاب ، وقـد وفّقـه اللّه تعـالى للتشيّـع دون أصحـابـه .
    فقلت لها: واعجبـاه كيف سمـح أبوك بك؟ وجـعلك مـع هؤلاء النواصب؟ وكـيف اتفق لـزوجك مخـالفـة أهله حتّى ترفضهم
    فقـالت : يا أيها المقرىء إن لـه حكايـة عجيبـة إذا سمعها أهـل الأدب حكموا أنّها من العجب ،
    قلت : وما هي؟ قالت : سله عنها سيخبرك.

    قـال الشيخ : فلمَّـا حضرنـا عنده قلت له : يـا محمود ما الذي أخـرجـك من ملة أهلك ، وأدخلك مـع الشيعـة؟ فقلت : يـا شيـخ لمّـا اتّضح لي الحق تبعته ، اعلم أنّه قد جـرت عادة أهـل الفرس أنهم إذا سمعوا بورود القوافل عليهم ، خرجوا يتلقونهم ، فاتفق أنّـا سمعنا بـورود قافلة كبيرة ، فخـرجت ومعي صبيان كثيـرون وأنا إذ ذاك صبيٌّ مراهق، فاجتهدنا في طلب القافلة ، بجهلنا ، ولم نفكّر في عاقبة الأمر ، وصرنـا كلّمـا انقـطع منّـا صبي من التعب خلوه إلى الضعف ، فضللنـا عـن الطريق ، ووقعنا في واد لم نكن نعـرفه ، وفيـه شوك ، وشجر ودغـل ، لم نر مثله قطُّ فـأخـذنـا في السير حتّى عجـزنـا وتـدلّت ألسنتنـا على صدورنا من العطش ، فأيقنّا بالموت ، وسقطنا لوجوهنا.

    فبينمـا نحنِ كذلـك إذا بفارس على فـرس أبيض ، قد نـزل قـريبـاً منّا ، وطرح مفرشاَ لطيفاً لم نر مثله تفوح منـه رائحة طيّبـة ، فالتفتنـا إليه وإذا بفارس آخر على فرس أحمر عليـه ثياب بيض ، وعلى رأسـه عمامـة لهـا ذؤابتان ، فنـزل على ذلـك المفـرش ثمَّ قـام فصلّى بصـاحبـه ، ثمَّ جلس للتعقيب.

    فـالتفت إليَّ وقال : يـا محمود ! فقلت : بصـوت ضعيف لبّيـك يـا سيّـدي ، قـال : أدن منّي ، فقلت : لا أستـطيـع لمـا بي من العـطش والتعب ، قال : لا بأس عليك.

    فلمّـا قـالهـا حسبت كـأن قـد حـدث في نفسي روح متجـدِّدة ، فسعيت إليـه حبواً فمرّ يـده على وجهى وصـدري ورفعهـا إلى حنكي فـردَّه حتّى لصق بـالحنـك الأعلى ودخـل لسـاني في فمي ، وذهب مـا بي ، وعدت كـما كنت أولا.

    فقـال : قم وإئتني بحنظلة من هـذا الحنظل وكـان في الـوادي حنظل كثير فـأتيته بحنظلة كبيرة فقسّمهـا نصفين ، وناولنيهـا وقال : كـل منها فأخـذتها منـه ، ولم اُقدم على مخـالفته وعنـدي من العقيدة والنظر أنه أمرني أن آكل الصبّر لمـا أعهـد من مـرارة الحنـظلِ فلمّـا ذقتهـا فـإذا هي أحلى من العسل وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحاَ من المسك شبعت ورويت.

    ثمَّ قـال لى : ادع صـاحبـك ، فـدعوتـه ، فقـال بلسـان مكسـور ضعيف : لا أقدرعلى الحركة ، فقال له : قم لا بأس عليـك فأقبـل إليه حبوا وفعل معه كما فعل معي ثم نهض ليركب، فقلنا بالله عليك يا سيدنا إلاّ مـا أتممت علينـا نعمتـك ، وأوصلتنا إلى أهلنـا ، فقـال : لا تعجـلوا وخطً حولنا برمحه خـطّة ، وذهب هو وصـاحبه فقلت لصاحبي : قـم بنـا حتّى نقف بازاء الجبـل ونقـع على الـطريق ، فقمنـا وسـرنـا وإذا بحائط في وجوهنا فأخذنا في غير تلك الجهة فـإذا بحائط آخـر، وهكذا من أربع جوانبنا.
    فجلسنـا وجعلنـا نبكي على أنفسنـا ثمَّ قلت لصاحبي : ائتنـا من هـذا الحنظل نأكـله ، فـأتى بـه فـإذا هـو أمرُّ من كـلِّ شيء ، وأقبـح ، فرمينا بـه ، ثمَ لبثنا هنيهـة وإذا قد استـدار من الوحش مـا لا يعلم إلاّ اللّه عـدده ، وكلّما أرادوا القـرب منّا منعهم ذلـك الحائط ، فـإذا ذهبـوا زال الحائط ، وإذا عادوا عاد.

    قـال : فبتنـا تلك الليلة آمنين حتّى أصبحنـا ، وطلعت الشمس واشتـذَ الحرَّ وأخـذنا العطش فجزعنا أشدَّ الجزع، وإذا بالفـارسين قد أقبلا وفعلا كمما فعلا بـالأمس ، فلمّا أرادا مفـارقتنا قلنـا له : بـاللّه عليك الاّ أوصلتنا إلى أهلنا ، فقال : أبشـرا فسيـأتيكمـا من يـوصلكمـا إلى أهليكما ثم غابا.

    فلمّا كان آخر النهار إذا برجل من فـراسنا ، ومعـه ثلاث أحمـرة ، قد أقبك ليحتطب فلمَا رآنـا ارتاع منّا وانهزم ، وتـرك حـميره فصحنا إليه بـاسمه ، وتسمينـا له فرجع وقـال : يا ويلكمـا إنَّ أهاليكمـا قـد أقـامـوا عزاءكـما ، قوما لا حـاجة لي في الحطب ، فقمنا وركبنـا تلك الأحمرة ، فلمّـا قربنـا من البلد ، دخل أمـامنا ، وأخبـر أهلنا ففـرحوا فـرحاً شـديداً وأكرموه وأخلعواعليه.

    فلمّا دخلنـا إلى أهلنـا سألـونـا عن حـالنـا ، فحكينـا لهم بما شاهدناه ، فكذبونا وقالوا : هوتخييل لكم من العطش.

    قال محـمود : ثم أنسـاني الدَّهرحتّى كأن لم يكن ، ولم يبق على خاطري شيء منه حتّى بلغت عشرين سنـة ، وتزوَجت وصـرت أخرج في المكـاراة ولم يكن في أهلي أشدُّ منّي نصبـاً لأهل الإِيمان ، سيما زوار الأئمّة عليهم السلام بسرَّ من رأى فكنت أكريهم الدواب بالقصد لأذيتهم
    بكلِّ ما أقـدر عليه من السـرقة وغيرها. وأعتقد أن ذلك ممّا يقربني إلى اللّه تعالى.

    فـاتّفق أنّي كريت دوابّي مرَّة لقوم من أهـل الحلّة ، وكانوا قادمين إلى الـزيـارة منـهم ابـن السـهيـلي وابن عـرفـة وابن حـارب ، وابن الزهـدري ، وغيـرهم من أهـل الصـلاح ، ومضيت إلى بغداد ، وهم يعـرفون مـا أنا عليـه من العناد ، فلمّـا خلوا بي من الطريق وقد امتلأوا عليَّ غيظاً وحنقاً لم يتركوا شيئاً من القبيح إلا فعلوه بي وأنا ساكت لا أقـدر عليهم لكثرتهم ، فلمّـا دخلنا بغـداد ذهبوا إلى الجانب الغربي فنزلوا هناك ، وقد امتلأ فؤادي حنقاً.

    فلمّـا جـاء أصحـابي قمت إليهم ، ولطمت على وجهي وبكيت ، فقالوا: ما لـك ؟ ومـا دهـاك ؟ فحكيت لهم مـا جرى عليّ من اُولئك القوم ، فأخـذوا في سبّهم ولعنهم وقالـوا: طب نفساً فإنّا نجتمع معهم في الطريق إذا خرجوا ، ونصنع بهم أعظم ممّا صنعوا .

    فلمّـا جنَّ اللّيـل ، أدركتني السعـادة ، فقلت في نفسي : إنَ هؤلاء الرافضة لا يـرجعون عن دينهم ، بـل غيرهم إذا زهـد يرجـع إليهم ، فما ذلـك إلا لأن الحق معهم فبقيت ّ مفكراً في ذلك ، وسألت ربى بنبيّه محمد صلى اللّه عليه وآلـه وسلم أن يريني في ليلتي علامة أستدلُ بها على الحقِّ الّذي فرضه اللّه تعالى على عباده .

    فـأخذني النـوم فإذا أنـا بـالجنّـة قـد زخرفت ، فـإذا فيها أشجـار عظيمة ، مختلنـة الألـوان والثمـار ، ليست مثـل أشجـار الذُنيا ، - لأنَّ أغصانها مـدلاة ، وعروقها إلى فوق، ورأيت أربعة أنهار: من خمر، ولبن ، وعسل، وماء ، وهي تجـري وليس لها جرف بحيث لو أرادت النملة أن تشرب منها لشربت ، ورأيت نساء حسنـة الأشكال ورأيت قـوما يـأكـلون من تلك الثمار ، ويشـربون من تلك الأَنهـار ، وأنا لا أقـدر على ذلـك ، فكلّمـا أردت أن أتنـاول من الثمـار ، تصعّـد إلى فـوق ، وكلّمـا هممت أن أشـرب من تلك الأَنهـار ، تغـوَّر إلى تحت فقلت للقـوم : مـا بالكـم تأكلون وتشربون؟ وأنا لا اُطيق ذلك؟ فقـالوا : إنّـك لا تأتي إلينـا بـعد.

    فبينمـا أنا كـذلك وإذا بفـوج عظيم ، فقلت : مـا الخبر؟ فقـالـوا : سيّدتنا فاطمة الزهراء عليهـا السلام قـد أقبلت ، فنظرت فـإذا بأفواج من الملائكة على أحسن هيئـة ، ينـزلـون من الهـواء إلى الأرض، وهم حـافون بهـا ، فلمّـا دنوت وإذا بـالفـارس الذي قـد خلّصنـا من العطش بـإطعامـه لنا الحنظل ، قائمـاً بين فـاطمة عليهـا السلام فلمّـا رأيته عـرفتـه ، وذكـرت تلك الحكـايـة ، وسمعت القـوم يقولون : هـذا م ح م د بن الحسن القائم المنتظر، فقام الناس فسلموا على فاطمة عليها السلام.

    فقمت أنـا وقلت : السلام عليك يا بنت رسول الله، فقالت: وعليـك السلام يا محمود أنت الذي خلّصك ولدي هذا من العطش؟ فقلت : نعم ، يـا سيدتي ،فقالت : إن دخلت مع شيعتنا أفلحت ، فقلت : أنـا داخل في دينـك ودين شيعتك ، مقر بـإمـامـة من مضى من بنيك ، ومن بقى منهم ، فقالت : أبشرفقد فزت.

    قـال محمـود : فـانتبهت وأنـا أبكي ، وقـد ذهـل عقلي ممّـا رأيت فـانزعـج أصحابي لبكائي ، وظنّوا أنـه ممّا حكيت لهم ، فقـالـوا : طب نفساً فـوالله لننتقمنّ من الرافضـة فسكتُ عنهم حتّى سكتوا، وسمعت المؤذِّن يعلن بالأَذان ، فقصت إلى الجانب الغـربيِّ ودخلت منزل اُولئـك الزُّوار ، فسلّمت عليهم ، فقـالـوا : لا أهـلاً ولا سهـلاً اخـرج عنّا لا بـارك اللّه فيـك ، فقلت : إنّي قـد عـدت مـعكـم ، ودخلت عـليكـم لتعلّمـوني معـالم ديني ، فبهتـوا من كـلامي ، وقـال بعضهم : كـذب ، وقال : آخرون جاز أن يصدق .

    فسألوني عن سبب ذلـك ، فحكيت لهم ما رأيت ، فقـالوا : إن صدقت فإنّا ذاهبون إلى مشهـد الإمام مـوسى بنِ جعفر عليهما السلام ، فـامض معنا حتّى نشيّعـك هناك فقلت : سمعـاَ وطـاعـة ، وجعلت اُقبّـل أيـديهم وأقـدامهم ، وحملت اخـراجهم وأنـا أدعو لهم حتّى وصلنـا إلى الحضـرة الشريفـة ، فـاستقبلنـا الخـدَّام ، ومعهم رجـل علويٌّ كـان أكبـرهم ، فسلّموا على الزوار فقالـوا لـه : افتـح لنـا الباب حتّى نـزور سيّـدنا ومولانا ، فقال : حبّـا وكـرامـة ، ولكن معكـم شخص يـريـد أن يتشيِّع ، ورأيته في منامي واقفاً بين يـدي سيّدتي فـاطمة الـزهراء صلوات اللّه عليها ، فقالت لي : يأتيك غداً رجل يريد أن يتشيّع فافتـح له البـاب قبل كلِّ أحد ، ولو رأيته الآن لعرفته.

    فنظرالقوم بعضهم إلى بعض متعجّبين ، فقـالوا : فشرع ينظر إلى واحـد واحد فقـال : اللهّ أكبر هـذا والله الرجل الّـذي رأيتـه ثمَّ أخـذ بيـدي فقال القـوم : صدقت يـا سيد زبررت، وصدق هـذا الرجل بمـا حكاه ، واستبشروا بـأجمعهم وحمدوا الله تعـالى ثمَّ إنّه أدخلني الحضـرة الشريفة ، وشيعني وتولّيت وتبريت.

    فلمّـا تم أمري قال العلويُّ: َوسيّـدتـك فـاطمـة تقـول لـك : سيلحقـك بعض حـطام الـدُّنيـا فـلا تحفـل بـه ، وسيخلفـه الله عليـك ، وستحصل في مضايق فـاستغث بنا تنجـو، فقلت : السمع ، والـطاعة ، وكـان لي فـرس قيمتهـا مـائتـا دينـار فمـاتت وخلف اللّه عليَّ مثلهـا ، وأضعـافها ، وأصـابني مضايق فنـدبتهم ونجوت ، وفرَّج الله عني بهم وأنا اليوم أوالي من والاهم، وأعادي من عاداهم، وأرجو بهم حسن العاقبة.

    ثم إني سعيت إلى رجل من الشيعة، فزوجني هذه المرأة، وتركت أهلي فما قبلت أن أتزوج منهم، وهذا ما حكى لي في تاريخ شهر رجب سنة ثمان وثمانين وسبعمائة هجرية، والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    إني أشتاقكم إشتيــاق يعقـــوب إلى يـــوسف !!

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    تحية إلى السيد حسن


    عدل سابقا من قبل بريق الندى في الخميس نوفمبر 26, 2009 9:53 pm عدل 1 مرات
    avatar
    بريق الندى


    عدد المساهمات : 20
    نقاط : 52974
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/11/2009

    ايقونه جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام

    مُساهمة من طرف بريق الندى الخميس نوفمبر 26, 2009 9:19 pm

    جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام ~ متجدد ~

    الحكاية الثانية:

    (مكاشفات للسيد ابن طاووس قدس سره)

    قال السيد الجليل صاحب المقامات الباهرة والكرامات الظاهرة رضي الدين عليّ بن طاووس في كتاب غياث سلطان الورى على ما نقله عنه المحدث الاسترابادي في الفوائد المدنية في نسختين كانت إحداهما بخط الفاضل الهندي ما لفظه: يقول عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس: كنت قد توجهت أنا وأخي الصالح محمّد بن محمّد بن محمّد القاضي الآوي ضاعف الله سعادته، وشرف خاتمته من الحلة إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، في يوم الثلاثاء سابع عشر شهر جمادي الاخرى سنة إحدى وأربعين وستمائة، فاختار الله لنا المبيت بالقرية التي تسمى دورة بن سنجار، وبات أصحابنا ودوابنا في القرية، وتوجهنا منها أوائل نهار يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر المذكور. فوصلنا إلى مشهد مولانا عليّ صلوات الله وسلامه عليه قبل ظهر يوم الأربعاء المذكور، فزرنا وجاء الليل في ليلة الخميس تاسع عشر جمادي الاخرى المذكورة فوجدت من نفسي إقبالا على الله، وحضورا وخيرا كثيرا فشاهدت ما يدل على القبول والعناية والرأفة وبلوغ المأمول والضيافة، فحدثني أخي الصالح محمّد بن محمّد الآوي ضاعف الله سعادته أنه رأى في تلك الليلة في منامه كأن في يدي لقمة وأنا أقول له: هذه من فم مولانا المهدي عليه السلام وقد أعطيته بعضها.

    فلما كان سحر تلك الليلة، كنت على ما تفضل الله به من نافلة الليل فلما أصبحنا به من نهار الخميس المذكور، دخلت الحضرة حضرة مولانا عليّ صلوات الله عليه على عادتي، فورد عليّ من فضل الله وإقباله والمكاشفة، ما كدت أسقط على الأرض، ورجفت أعضائي وأقدامي، وارتعدت رعدة هائلة، على عوائد فضله عندي وعنايته لي، وما أراني من بره لي ورفدي، وأشرفت على الفناء ومفارقة دار الفناء والإنتقال إلى دار البقاء، حتّى حضر الجمال محمّد بن كنيلة، وأنا في تلك الحال فسلم عليّ فعجزت عن مشاهدته، وعن النظر إليه، وإلى غيره، وما تحققته بل سألت عنه بعد ذلك، فعرفوني به تحقيقا وتجددت في تلك الزيارة مكاشفات جليلة، و بشارات جميلة.

    وحدثني أخي الصالح محمّد بن محمّد بن محمّد الآوي ضاعف الله سعادته، بعدة بشارات رواها لي منها أنه رأى كأن شخصا يقص عليه في المنام مناما، ويقول له: قد رأيت كأن فلانا _ يعني عني _(24) وكأنني كنت حاضرا لما كان المنام يقص عليه _ راكب فرسا وأنت يعني الأخ الصالح الآوي، وفارسان آخران قد صعدتم جميعا إلى السماء.

    قال: فقلت له: أنت تدري أحد الفارسين من هو؟

    فقال صاحب المنام في حال النوم لا أدري، فقلت: أنت _ يعني عني _ ذلك مولانا المهدي صلوات الله وسلامه عليه.

    وتوجهنا من هناك لزيارة أول رجب بالحلة، فوصلنا ليلة الجمعة، سابع عشر جمادى الآخرة بحسب الاستخارة، فعرفني حسن بن البقلي يوم الجمعة المذكورة أن شخصا فيه صلاح يقال له: عبد المحسن، من أهل السواد قد حضر بالحلة وذكر أنه قد لقيه مولانا المهدي صلوات الله عليه ظاهرا في اليقظة، وقد أرسله إلى عندي برسالة، فنفذت قاصدا وهو محفوظ بن قرا فحضرا ليلة السبت ثامن عشر من جمادي الآخرة المقدم ذكرها.

    فخلوت بهذا الشيخ عبد المحسن، فعرفته فهو رجل صالح، لا يشك النفس في حديثه، ومستغن عنا، وسألته فذكر أن أصله من حصن بشر وأنه انتقل إلى الدولاب الذي بازاء المحولة المعروفة بالمجاهدية، ويعرف الدولاب بابن أبي الحسن وأنه مقيم هناك، وليس له عمل بالدولاب ولا زرع ولكنه تاجر في شراء غليلات وغيرها، وأنه كان قد ابتاع غلة من ديوان السرائر وجاء ليقبضها، وبات عند المعيدية في المواضع المعروفة بالمحبر.

    فلما كان وقت السحر كره استعمال ماء المعيدية، فخرج بقصد النهر، والنهر في جهة المشرق، فما أحس بنفسه إلا وهو في قل السلم، في طريق مشهد الحسين عليه السلام، في جهة المغرب، وكان ذلك ليلة الخميس تاسع عشر شهر جمادي الآخرة من سنة إحدى وأربعين وستمائة التي تقدم شرح بعض ما تفضل الله عليّ فيها وفي نهارها في خدمة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.

    فجلست اريق ماء وإذا فارس عندي ما سمعت له حسا، ولا وجدت لفرسه حركة، ولا صوتا، وكان القمر طالعا، ولكن كان الضباب كثيراً (25).

    فسألته عن الفارس وفرسه، فقال: كان لون فرسه صدءا وعليه ثياب بيض وهو متحنك بعمامة ومتقلد بسيف.

    فقال الفارس لهذا الشيخ عبد المحسن: كيف وقت الناس؟

    قال عبد المحسن: فظننت أنه يسأل عن ذلك الوقت، قال: فقلت الدنيا عليه ضباب وغبرة.

    فقال: ما سألتك عن هذا أنا سألتك عن حال الناس.

    قال: فقلت: الناس طيبين مرخصين آمنين في أوطانهم وعلى أموالهم.

    فقال: تمضي إلى ابن طاووس، وتقول له كذا وكذا، وذكر لي ما قال صلوات الله عليه ثمّ قال عنه عليه السلام: فالوقت قد دنا، فالوقت قد دنا.

    قال عبد المحسن فوقع في قلبي وعرفت نفسي أنه مولانا صاحب الزمان عليه السلام فوقعت على وجهي وبقيت كذلك مغشيا عليّ إلى أن طلع الصبح، قلت له: فمن أين عرفت أنه قصد ابن طاووس عني؟(26)

    قال: ما أعرف من بني طاووس إلا أنت، وما في قلبي إلا انه قصد بالرسالة إليك.

    قلت: أي شيء فهمت بقوله عليه السلام: (فالوقت قد دنا فالوقت قد دنا) هل قصد وفاتي قد دنا أم قد دنا وقت ظهوره صلوات الله وسلامه عليه؟

    فقال: بل قد دنا وقت ظهوره صلوات الله عليه.

    قال: فتوجهت ذلك الوقت(27) إلى مشهد الحسين عليه السلام وعزمت أنني ألزم بيتي مدة حياتي أعبد الله تعالى، وندمت كيف ما سألته صلوات الله عليه عن أشياء كنت أشتهي أسأله فيها.

    قلت له: هل عرفت بذلك أحدا؟

    قال: نعم، عرفت بعض من كان عرف بخروجي من المعيدية، وتوهموا أني قد ضللت وهلكت بتأخيري عنهم، واشتغالي بالغشية التي وجدتها، ولأنهم كانوا يروني طول ذلك النهار يوم الخميس في أثر الغشية التي لقيتها من خوفي منه عليه السلام فوصيته أن لا يقول ذلك لأحد أبدا، وعرضت عليه شيئا فقال: أنا مستغن عن الناس وبخير كثير.

    فقمت أنا وهو فلما قام عني نفذت له غطاء وبات عندنا في المجلس على باب الدار التي هي مسكني الآن بالحلة، فقمت وكنت أنا وهو في الروشن(28) في خلوة، فنزلت لأنام فسألت الله زيادة كشف في المنام في تلك الليلة أراه أنا. فرأيت كأن مولانا الصادق عليه السلام قد جاءني بهدية عظيمة، وهي عندي وكأنني ما أعرف قدرها، فاستيقظت وحمدت الله، وصعدت الروشن لصلاة نافلة الليل، وهي ليلة السبت ثامن عشر جمادي الآخرة فأصعد فتح(29) الابريق إلى عندي فمددت يدي فلزمت عروته لأفرغ على كفي فأمسك ماسك فم الابريق وأداره عني ومنعني من استعمال الماء في طهارة الصلاة، فقلت: لعل الماء نجس فأراد الله أن يصونني عنه فإن لله عز وجل عليّ عوائد كثيرة أحدها مثل هذا وأعرفها. فناديت إلى فتح، وقلت: من أين ملأت الابريق؟

    فقال: من المصبة(30) فقلت: هذا لعله نجس فاقلبه وطهره(31)(32) واملأه من الشط فمضى وقلبه وأنا أسمع صوت الابريق وشطفه وملأه من الشط، وجاء به فلزمت عروته وشرعت اقلب منه على كفي فأمسك ماسك فم الابريق وأداره عني ومنعني منه.

    فعدت وصبرت، ودعوت بدعوات، وعاودت الابريق وجرى مثل ذلك، فعرفت أن هذا منع لي من صلاة الليل تلك الليلة، وقلت في خاطري: لعل الله يريد أن يجري عليّ حكما وابتلاء غدا ولا يريد أن أدعو الليلة في السلامة من ذلك، وجلست لا يخطر بقلبي غير ذلك. فنمت وأنا جالس، وإذا برجل يقول لي: _ يعني عبد المحسن الذي جاء بالرسالة _ كأنه ينبغي أن تمشي بين يديه، فاستيقظت ووقع في خاطري أنني قد قصرت في احترامه وإكرامه، فتبت إلى الله جل جلاله، واعتمدت ما يعتمد التائب من مثل ذلك، وشرعت في الطهارة فلم يمسك أبدا (فم) الابريق وتركت على عادتي فتطهرت وصليت ركعتين فطلع الفجر فقضيت نافلة الليل، وفهمت أنني ما قمت بحق هذه الرسالة. فنزلت إلى الشيخ عبد المحسن، وتلقيته وأكرمته، وأخذت له من خاصتي ستانير(33) ومن غير خاصتي خمسة عشر دينارا مما كنت أحكم فيه كمالي(34) وخلوت به في الروشن، وعرضت ذلك عليه، واعتذرت إليه، فامتنع من قبول شيء أصلا.

    وقال: إن معي نحو مائة دينار وما آخذ شيئا، أعطه لمن هو فقير، وامتنع غاية الامتناع.

    فقلت: إن رسول مثله عليه الصلاة والسلام، يعطى لأجل الاكرام لمن أرسله لا لأجل فقره وغناه، فامتنع، فقلت له: (مبارك) أما الخمسة عشر، فهي من غير خاصتي، فلا اكرهك على قبولها، وأما هذه الستة دنانير فهي من خاصتي فلا بد أن تقبلها مني فكاد أن يؤيسني من قبولها، فألزمته فأخذها، وعاد تركها، فألزمته فأخذها، وتغديت أنا وهو، ومشيت بين يديه كما امرت في المنام إلى ظاهر الدار وأوصيته بالكتمان، والحمد لله وصلى الله على سيد المرسلين محمّد وآله الطاهرين.

    * * *
    الهوامش
    (1) روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال: من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أُنزل على محمّد. انظر عقد الدرر: 230؛ عرف المهدي 2: 83؛ الفتاوى الحديثيّة: 27؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: 175، ف 12.

    (2) يوسف: 9، والاستدلال منتزع من الكافي 1: 337.

    (3) انظر محاججة مؤمن الطاق مع عمرو بن عبيد. كمال الدين 1: 207 - 209/ ح23.

    (4) الحجّ: 46.

    (5) حديث مشهور تناقله علماء الطرفين في مجاميعهم الحديثية بتعابير تتّّفق في مضمونها. انظر على سبيل المثال مسند أحمد 3: 446 و4: 96؛ المعجم الكبير للطبراني 12: 337، و19: 335 و338، و20: 86؛ طبقات ابن سعد 5: 144؛ مصنّف ابن أبي شيبة 8: 598/ ح42. وانظر الفردوس للديلمي 5: 528/ ح 8982.

    (6) انظر كلام المستشرق الفرنسي الفيلسوف هنري كاربون في مناقشاته مع العلامة الطباطبائي في كتاب الشمس الساطعة.

    (7) انظر: الاحتجاج للطبرسي 2: 325؛ بحار الأنوار 53: 177.

    (Cool قال صلى الله عليه وآله: النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض. انظر علل الشرايع 1: 123؛ كمال الدين 1: 205/ ح 17 - 19.

    (9) وسائل الشيعة 11: 135؛ بحار الأنوار 52: 152.

    (10) الكافي للكليني 1: 337/ ح 4.

    (11) في النسخة (المترشح)، إلا أن يراد المترشح من الأنوار الإلهية.

    (12) في النسخة ناموس ناموس وهو خطأ.

    (13) اشارة إلى ما روى عنه عليه السلام أنه قال يوما لابي موسى من أصحابه : اخرجت إلى سر من رأى كرها، ولو اخرجت عنها اخرجت كرها، قال : قلت : ولم يا سيدي ؟ فقال: لطيب هوائها، وعذوبة مائها وقلة دائها، ثمّ قال : تخرب سر من رأى حتّى يكون فيها خان وقفا للمارة، وعلامة خرابها تدارك العمارة في مشهدي بعدي. راجع مناقب آل أبي طالب 4: 417.

    (14) في النسخة ترفضهم.

    (15) الظاهر أنه بالفتح، موضع للهذيل أو بلد من بلدانهم كما في القاموس منه رحمه الله. أقول: بل هو بالضم لما سبق قبل أسطر من قوله: (وأهل فارس مشهورون بشدة التسنن والنصب والعداوة). (الظاهر انها بالفتح وتوجد حالياً منطقة بين بغداد وسامراء تعرف بهذا الاسم، والظاهر انها المقصودة).

    (16) هذا هو الظاهر، والنسخة (لم استطع). منه رحمه الله.

    (17) فأمرّ ظ.

    (18) أي وعندي من العقيدة والنظر أنه أمرني أن آكل الصبر.

    (19) هكذا في النسخة.

    (20) هكذا في النسخة.

    (21) في النسخة (وأخلعوا).

    (22) الجرف بالضم وبضمتين ما تجرفته السيول، وأكلته من الارض، ومنه المثل (فلان يبني على جرف هار، لا يدري ما ليل من نهار) وجمعه أجرف، ويقال للجانب الذي أكله الماء من حاشية النهر أيضا، أو هو بضمتين، فكأنه أراد أن تلك الانهار كان لها جداول مستوية وكانت المياه تجري فيها مملوءة، بحيث لو أرادت النملة أن تشرب منها لشربت، ولم تقع فيها.

    (23) في النسخة (لا تأتي).

    (24) قد تكرر في الحكاية قوله: (يعنى عنى) وأمثاله، وهي من لغة أهل العراق: المولدين، وكانه يستعمل (يعني) بمعنى (يكنى) أي يكنى بفلان عني.

    (25) الضباب: ندى كالغبار يغشى الأرض وقيل سحاب رقيق كالدخان، يقال له بالفارسية: (مِه).

    (26) هكذا في النسخة والصحيح (قصدني عن ابن طاووس) منه رحمه الله ، أقول: قد عرفت أن ناقل الحكاية من أهل السواد، فإذا عدى (عنى) و(قصد) بعن الجارة يضمنه معنى الكناية كانه قال: (كنى بابن طاووس عنى) ومعناه على لغته ظاهر.

    (27) اليوم، خ.

    (28) الروشن: أصلها فارسية، قال الفيروزآبادي: (الروشن: الكوة) لكن المراد بقرينة ما بعده: الغرفة المشرفة.

    (29) فتح: اسم غلامه. (منه رحمه الله).

    (30) في الأصل المطبوع: المسببة، بالسين وهو تصحيف.

    (31) في نسخة الفاضل الهندي: (فاشطفه) وهو الأصح لغة، وبقرينة ما يأتي، (منه رحمه الله). أقول: الشطف: الغسل، وهي لغة سواد أهل العراق، ليست بأصيلة.

    (32) في النسخة (واطهره).

    (33) ستانير، كذا في النسخ والظاهر انه مخفف (ستة دنانير) كذا بخط المؤلف رحمه الله ، أقول: بل هو مقطوع لما يأتي بعده من التصريح بذلك، وهو مثل قولهم: (ستى) مخفف (سيدتي).

    (34) أي مثل مالي.
    ~ متجدد ~

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    إني أشتاقكم إشتيــاق يعقـــوب إلى يـــوسف !!


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    هيهات منا ذلة فليسمعوا أو فليسك رصاصنا الآذانا
    وعلى دوي الصواريخ فلينعموا بالموت أو فليحذروا لبنانا

    لبيك يانصر الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 7:32 pm