اللهم صل على محمد و آل محمد
.... بسم الله الرحمن الرحيم ....
س 79 : كم بقيت أم المهدي ( عليه السلام ) تحت رقابة الدولة الحاكمة ؟
الجواب : إن أم المهدي ( عليها السلام ) , بقيت تحت رقابة الدولة أكثر من عام , بل أكثر من عامين . وذلك لان إلقاء القبض عليها كان بعد وفاة الامام العسكري ( عليه السلام ) ,بمدة غير طويلة , نتيجة لوشاية جعفر ... إذن فقد تم ذلك خلال شهر ربيع الاول من عام 260 هـ .
على حين أن هذه الحوادث التي دهمت الدولة , وقع أولها وهو موت ابن أبي الشوارب عام 261هـ وكانت واقعة الصفار عام 262 هـ وموت الوزير عام 263 هـ . والمظنون أن حادثة الصفار بما أوجبته من خروج المعتمد والموفق من سامراء , كانت هي السبب الرئيسي في خروجها من الاسر .
وقد وقعت بالتحديد خلال شهر جمادي الثانية من عام 262 هـ . فتكون أم المهدي ( عليه السلام ) , وقد بقيت في الاسر عامين وما يزيد على الشهرين .
:
س80 : ما هو سبب مراقبتها الطويلة ألا يكفي التأكد من جنينها أو انتظار ولادتها أن يمضي عدة أشهر فقط ؟
الجواب : نعم , إن المقصود الاساسي من حجزها ومراقبتها ليس هو البحث عن جنينها أو انتظار ولادتها , وإلا كان يكفي للتأكد من ذلك أن تمضي عدة أشهر فقط , وإنما المقصود هو :
1- اضطهادها وعزلها عن مجتمعها .
2- احتمال اتصال ولدها بها خلال هذه المدة , لو كان موجودا .
إلا أن مخططهم باء بالفشل الذريع .
::
س81 : ما هو سبب أمر الامام الى سفرائه بانتقالهم من سامراء الى بغداد ؟
الجواب : ان الوكيل في بغداد سيمارس نشاطه في بغداد بحرية أفضل من سامراء , وستحمل الاموال إليه هناك , وتخرج التوقيعات منه . وفي ذلك ما لا يخفى من البعد عن الرقابة المباشرة للسلطات وعن الاحتكاك الدائم بالطبقة الارستقراطية في العاصمة , من القواد الاتراك وغيرهم ممن يمثل خط الدولة على طوله .
وبما أنه آن لهذه السياسات المنحرفة أن تنتهي , ولهذا المخطط الحكومي أن يقف عند حدّه , ينبغي لوكلاء المهدي ( عليه السلام ) أن يواجهوا الجمهور متخلصين من هذا العبء متحررين من هذا الاضطهاد .. حتى يستطيعوا أن يمارسوا عملهم بشكل أفضل وبحرية أوسع وبخاصة وأن موقفهم . بصفتهم وكلاء عن المهدي الغائب ( عليه السلام ) . تجعل موقفهم دقيقا وحرجا تجاه السلطة , ويزيد حراجة فيما إذا كانوا يمارسون عملهم في سامراء .
:
س82 : مذا كانت نهاية جعفر عم الامام المهدي ( عليه السلام ) هل تاب أم بقي على وضعه المنحرف ؟ وان كان تاب فما هو الدليل على ذلك ؟
الجواب : اعلم أن جعفر , بعد أن مضى عليه الزمان يمارس النشاط العدائي للامام المهدي وعائلته , والممالىء للسلطات الحاكمة , ايس من نجاحه وسيطر عليه الحق , فكبح جماح نفسه وترك عمله , ورفع اليد عن سلوكه المنحرف , وتاب الى الله تعالى من ذنوبه .
والدليل على ذلك توقيع الامام المهدي ( عليه السلام ) في العفو عنه والتجاوز عن تقصيره , تطبيقا لقوله تعالى : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم . وقوله تعالى : (( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )) .
يخرج هذا التوقيع بواسطة السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد العمري , جوابا على سؤال في ضمن عدة استفتاءات تقدم بها : إسحاق بن يعقوب الى الامام المهدي بواسطة هذا السفير . وكتب الامام ( عليه السلام ) فيما يخص جعفر قائلا : وأما سبيل عمّي جعفر وولده ، فسبيل إخوة يوسف ( عليه السلام ) . وهذا البيان من الامام المهدي ( عليه السلام ) , يدل على العفو عن جعفر , لنفس السبب الذي عفي به عن أخوة يوسف , وهو اعتذارهم ورجوعهم الى الحق وتوبتهم عما فعلوه .
::
س 83 : هل يجوز مناداة جعفر بالكذب بعد توبته ؟
الجواب : لا يجوز ذلك , لان من تاب لا ذنب عليه .
::
س 84 : ما هو الزمان الذي مارس جعفر فيه نشاطه ضد الامام المهدي ( عليه السلام ) , ومتى كانت توبته ؟
الجواب : أقول : من المؤسف أن لا يكون تاريخ بيان الامام في توبة جعفر معروفا بالتحديد وإنما غاية ما نعرفه هو خروجه بواسطة الوكيل الثاني للامام المهدي ( عليه السلام ) : محمد بن عثمان العمري المتوفي عام 305 هـ . وأما تاريخ توليه الوكالة بعد أبيه فمجهول لجهالة تاريخ وفاة أبيه عثمان بن سعيد على ما نسمع . ومن هنا لا نستطيع أن نحدد مقدار الزمان الذي استمر جعفر يمارس فيه نشاطه ولا الزمان الذي تاب فيه وصدر عنه العفو . غير أنه كان قبل سنة 305 هـ . وهو تاريخ مديد غير محدد , وهذا من فجوات التاريخ المؤسفة .
::
الى هنا نقف عند نهاية الفصل الثالث الذي يختص بـ ( جعفر ) عم الامام ( عليه السلام ) , وسنبدأ الفصل الرابع الذي يتحدث عن (( الخلفاء العباسيين والمهدي ( عليه السلام )) .
.... بسم الله الرحمن الرحيم ....
س 79 : كم بقيت أم المهدي ( عليه السلام ) تحت رقابة الدولة الحاكمة ؟
الجواب : إن أم المهدي ( عليها السلام ) , بقيت تحت رقابة الدولة أكثر من عام , بل أكثر من عامين . وذلك لان إلقاء القبض عليها كان بعد وفاة الامام العسكري ( عليه السلام ) ,بمدة غير طويلة , نتيجة لوشاية جعفر ... إذن فقد تم ذلك خلال شهر ربيع الاول من عام 260 هـ .
على حين أن هذه الحوادث التي دهمت الدولة , وقع أولها وهو موت ابن أبي الشوارب عام 261هـ وكانت واقعة الصفار عام 262 هـ وموت الوزير عام 263 هـ . والمظنون أن حادثة الصفار بما أوجبته من خروج المعتمد والموفق من سامراء , كانت هي السبب الرئيسي في خروجها من الاسر .
وقد وقعت بالتحديد خلال شهر جمادي الثانية من عام 262 هـ . فتكون أم المهدي ( عليه السلام ) , وقد بقيت في الاسر عامين وما يزيد على الشهرين .
:
س80 : ما هو سبب مراقبتها الطويلة ألا يكفي التأكد من جنينها أو انتظار ولادتها أن يمضي عدة أشهر فقط ؟
الجواب : نعم , إن المقصود الاساسي من حجزها ومراقبتها ليس هو البحث عن جنينها أو انتظار ولادتها , وإلا كان يكفي للتأكد من ذلك أن تمضي عدة أشهر فقط , وإنما المقصود هو :
1- اضطهادها وعزلها عن مجتمعها .
2- احتمال اتصال ولدها بها خلال هذه المدة , لو كان موجودا .
إلا أن مخططهم باء بالفشل الذريع .
::
س81 : ما هو سبب أمر الامام الى سفرائه بانتقالهم من سامراء الى بغداد ؟
الجواب : ان الوكيل في بغداد سيمارس نشاطه في بغداد بحرية أفضل من سامراء , وستحمل الاموال إليه هناك , وتخرج التوقيعات منه . وفي ذلك ما لا يخفى من البعد عن الرقابة المباشرة للسلطات وعن الاحتكاك الدائم بالطبقة الارستقراطية في العاصمة , من القواد الاتراك وغيرهم ممن يمثل خط الدولة على طوله .
وبما أنه آن لهذه السياسات المنحرفة أن تنتهي , ولهذا المخطط الحكومي أن يقف عند حدّه , ينبغي لوكلاء المهدي ( عليه السلام ) أن يواجهوا الجمهور متخلصين من هذا العبء متحررين من هذا الاضطهاد .. حتى يستطيعوا أن يمارسوا عملهم بشكل أفضل وبحرية أوسع وبخاصة وأن موقفهم . بصفتهم وكلاء عن المهدي الغائب ( عليه السلام ) . تجعل موقفهم دقيقا وحرجا تجاه السلطة , ويزيد حراجة فيما إذا كانوا يمارسون عملهم في سامراء .
:
س82 : مذا كانت نهاية جعفر عم الامام المهدي ( عليه السلام ) هل تاب أم بقي على وضعه المنحرف ؟ وان كان تاب فما هو الدليل على ذلك ؟
الجواب : اعلم أن جعفر , بعد أن مضى عليه الزمان يمارس النشاط العدائي للامام المهدي وعائلته , والممالىء للسلطات الحاكمة , ايس من نجاحه وسيطر عليه الحق , فكبح جماح نفسه وترك عمله , ورفع اليد عن سلوكه المنحرف , وتاب الى الله تعالى من ذنوبه .
والدليل على ذلك توقيع الامام المهدي ( عليه السلام ) في العفو عنه والتجاوز عن تقصيره , تطبيقا لقوله تعالى : فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم . وقوله تعالى : (( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )) .
يخرج هذا التوقيع بواسطة السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد العمري , جوابا على سؤال في ضمن عدة استفتاءات تقدم بها : إسحاق بن يعقوب الى الامام المهدي بواسطة هذا السفير . وكتب الامام ( عليه السلام ) فيما يخص جعفر قائلا : وأما سبيل عمّي جعفر وولده ، فسبيل إخوة يوسف ( عليه السلام ) . وهذا البيان من الامام المهدي ( عليه السلام ) , يدل على العفو عن جعفر , لنفس السبب الذي عفي به عن أخوة يوسف , وهو اعتذارهم ورجوعهم الى الحق وتوبتهم عما فعلوه .
::
س 83 : هل يجوز مناداة جعفر بالكذب بعد توبته ؟
الجواب : لا يجوز ذلك , لان من تاب لا ذنب عليه .
::
س 84 : ما هو الزمان الذي مارس جعفر فيه نشاطه ضد الامام المهدي ( عليه السلام ) , ومتى كانت توبته ؟
الجواب : أقول : من المؤسف أن لا يكون تاريخ بيان الامام في توبة جعفر معروفا بالتحديد وإنما غاية ما نعرفه هو خروجه بواسطة الوكيل الثاني للامام المهدي ( عليه السلام ) : محمد بن عثمان العمري المتوفي عام 305 هـ . وأما تاريخ توليه الوكالة بعد أبيه فمجهول لجهالة تاريخ وفاة أبيه عثمان بن سعيد على ما نسمع . ومن هنا لا نستطيع أن نحدد مقدار الزمان الذي استمر جعفر يمارس فيه نشاطه ولا الزمان الذي تاب فيه وصدر عنه العفو . غير أنه كان قبل سنة 305 هـ . وهو تاريخ مديد غير محدد , وهذا من فجوات التاريخ المؤسفة .
::
الى هنا نقف عند نهاية الفصل الثالث الذي يختص بـ ( جعفر ) عم الامام ( عليه السلام ) , وسنبدأ الفصل الرابع الذي يتحدث عن (( الخلفاء العباسيين والمهدي ( عليه السلام )) .
الأحد يونيو 27, 2010 4:07 am من طرف مهدي
» فلاش عاشق الحسين ع
الأحد يونيو 27, 2010 1:17 am من طرف مهدي
» يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
الثلاثاء أبريل 27, 2010 11:43 pm من طرف مهدي
» موسوعة الصور الخيالية لأهل البيت عليهم السلام
الأحد فبراير 28, 2010 8:37 pm من طرف مهدي
» الفرق بين معنى (الحية والثعبان) ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
السبت فبراير 27, 2010 8:13 am من طرف مهدي
» دعاء صاحب الأمر
الجمعة فبراير 26, 2010 10:05 pm من طرف مهدي
» اللهم أصلح
الجمعة فبراير 26, 2010 10:00 pm من طرف مهدي
» صلى عليك مليك السماء
الجمعة فبراير 26, 2010 9:41 pm من طرف مهدي
» دُعاء العهد
الجمعة فبراير 26, 2010 9:29 pm من طرف مهدي