اللهم صل على محمد و آل محمد
:
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
س92 : هل إن هذا القائد - أي الامام المهدي ( عليه السلام ) - يغزو العالم عن طريق المعجزة ؟
الجواب : لو كانت الدعوة الالهية على طول التاريخ , قائمة على ايجاد المعجزات من أجل النصر , لما وجد على وجه الارضمنذخلقت أي انحراف أو ضلال , ولما احتاج الامر الى قتل وجهاد . في حين قدمّت الدعوة الالهية آلاف الانبياء والعالمين كشهداء في طريق الحق , بما فيهم الائمة المعصومين ( عليهم السلام ) , وأوضحهم الامام الحسين ( عليه السلام ) في فاجعة كربلاء .
ولو كان الامر كذلك , لما احتاج اليوم الموعود الى تأجيل أو تخطيط , إذ يمكن إيجاده في أي يوم منذ ولدت البشرية الى أن تنتهي .
ولعل الاولى والاحسن في مثل ذلك , أن يكون نبي الاسلام وهو خير البشر هو القائد العالمي المنفذ لليوم الموعود والهدف الاساسي من خلق البشر , مع أنه لم يشأ الله له ذلك .
::
س 93 : هناك روايات تدل على أن : (( الائمة ( عليهم السلام ) يتكاملون في كل ليلة جمعة )) . وهذا يلزم من ذلك كون الامام المهدي ( عليه السلام ) خيرا من آبائه , وهو خلاف الادلة الدالة على أن الائمة المعصومين من نور واحد , وأنهم متساوون في الفضل ليس فيهم أفضل سوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
الجواب : يمكن الجواب على ذلك بجوابين :
الجواب الاول : أنه لا خير في ذلك , فليكن المهدي ( عليه السلام ) أفضل من آبائه , باعتبار أن التخطيط الإلهي منعقد بإيكال اليوم الإلهي الموعود دونهم .
وقد دلت على ذلك الروايات , ولعل أوضحها الخبر الذي أخرجه النعماني في الغيبة عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) حين سئل : هل ولد القائم ؟ فقال : لا , ولو أدركته لخدمته أيام حياتي .
وفي حديث آخر في ( الكافي ) عن الريان بن الصلت قال للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الامر ؟ فقال : انا صاحب هذا الامر , ولكني لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا . وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني . وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب ... الحديث.
وأما الادلة المشا إليها الدالة على تساوي الائمة ( عليم السلام ) فيمكن أن تحمل على تساويهم في الامامة , أو في قابليتهم للقيادة العالمية بغض النظر عن تكامل ما بعد العصمة . كما يمكن أن يستثنى منها المهدي ( عليه السلام ) بالخصوص نظرا الى هذه الادلة الاخرى .
الجواب الثاني : إنه لا يلزم مما قلناه أفضلية المهدي ( عليه السلام ) على آبائه , خلافا لما تخيله السائل , ولما قلناه في الجواب الاول .
وذلك : لان نفس تلك الروايات دلت على أن كل ما يحصل عليه إمام متأخر من الكمال , يعطيه الله تعالى لكل الائمة المتقدمين عليه ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضا وقد سبق أن سمعنا قول الامام الباقر ( عليه السلام ) - في حديث - : أما أنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم على الائمة ثم انتهى الامر إلينا .
وفي خبر آخر للكلينيّ في الكافي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : ليس يخرج شيء من عند الله عز وجل , حتى يبدأ برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , ثم بأمير المؤمنين صلوات الله عليه . ثم بواحد بعد واحد , لكي لا يكون آخرنا أعلم من أولنا .
:
س94 : إن بعض العلامات المذكورة في الاخبار متضمنة للمعجزات وخوارق الطبيعة ... وهي مما لا يمكن حدوثها , ومعه لابد من الاقتصار على ما يقع بشكل طبيعي من العلامات ... ؟
الجواب : إن قانون المعجزات هو الحكم الفصل في ذلك . وبتطبيقه على العلامات نعرف أن كل علامة كانت واردة بشكل منحصر في مقام إقامة الحجة من قبل الله تعالى على البشر , فهي ممكنة الوقوع بل ضرورية لا محالة ... ومطابقة للقواعد العامة المبرهن على صحتها في الاسلام .
وإن لم تكن العلامة المنقولة واقعة في هذا السبيل , لم تكن مطابقة للقاعدة ولزم رفض دليلها ما لم يكن قطعيا . وليس في الاسلام دليل قطعي يدل على ذلك .
وإذا تصفحنا العلامات , لم نجد منها ما هو قائم على أساس إعجازي , غير بعض الحوادث الكونية السابقة على الظهور , كالخسوف والكسوف في غير أوانه زالصيحة .... .
:
س95 : إن كل علامات الظهور تضمن أخبارا بالمستقبل .. فكيف يكن أن نتأكد من صحتها , مع أنه لا يمكن للبشر الاطلاع على االمستقبل ؟
الجواب : لا يمكن الاخبار بالمستقبل إلا عن طريق التعليم من قبل علام الغيوب جل شأنه , أما بالوحي أو بما يمت إليه بصلة بواسطة أو بوسائط , كما كانت عليه صفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والائمة المعصومين من بعده , على ما هو الثابت في عقيدة الاسلام . وأما المناقشة في ذلك , فهي تحتاج في جوابها الى الاستدلال من جديد في أصل العقيدة , وهو مما لا مجال له في هذا الكتاب .
إذن , فما دام المعصوم ( عليه السلام ) , عارفا بحدوث المستقبل , أمكنه الاخبار بها بطبيعة الحال . وهناك من المصالح ما يدعو الى ذلك , وهي أن تكتسب العلامات كاشفيتها المطلوبة على الظهور . فإننا قلنا بأن جملة منها يتوقف على الاخبار به ووروده في الاخبار . ويكون في هذه الاخبارات مشاركة حقيقية في التخطيط الالهي لليوم الموعود .
ومعه , فليس علينا إلا أن ننظر الى ما وصلنا من هذه الاخبار , فإن كانت إثباتا تاريخيا كافيا للعلامة المعينة , أمكن الاخذ به بطبيعة الحال . والالزام رفضه , لانه غير كاف للاثبات , لا لكونه موضعا للمناقشة في أساسه النظري .
::
س96 : إن علامات الظهور كما تكون منبهة للمخلصين الممحصين المؤيدين للمهدي ( عليه السلام ) , فتعدهم نفسيا لاستقباله ومؤازرته . كذلك تكون العلامات منبهة لاعداء المهدي ( عليه السلام ) الذين من المحتمل أن يعدوا العدة ضده . وخاصة اذا حدثت العلامات القريبة من الظهور , في يوم من الايام . فيكون هذا التنبيه ضد مصلحة اليوم الموعود , كما هو واضح فكيف كان ذلك ؟
الجواب : لو فرضنا أن اعداء المهدي ( عليه السلام ) ضبطوا علامات الظهور ورأوها عند تحققها وفهموا مغزاها , واستعدوا ضد المهدي ( عليه السلام ) . فإن الظهور , ليس أمرا أوتوماتيكيا قهريا بعد حدوث العلامات مباشرة . بل هو أمر اختياري مخطط من قبل الله تعالى عز وجل . ومعه فمن الممكن تأجيل الظهور ولو لعدة سنوات , حتى ينقطع الاستعداد . ولا يظهر المهدي ( عليه السلام ) إلا على حين غرة من أعدائه .
::
س 96 : إذا كان الله تعالى يؤخر ظهور الامام ( عليه السلام ) فكيف بالعلامات التي دل الدليل على قربها من الظهور . فإن تخلفه عنها وتأجيله بعدها , خلاف المفروض ؟!
الجواب : يمكن ان نجيب على هذا السؤال بجوابين هما :
1- إن المعنى القرب من الظهور , ليس هو الفصل الزماني بعدة ايام فقط ... بل القرب الزماني ما يكون مقابلا للتأخر لقرن أو عدة قرون ... ومعه تكون العشر اعوام والاقل والاكثر قريبا من الظهور .
ومن المعلوم أن الاستعداد العسكري لا يبقى مركزا طيلة هذه المدة .
2- لا بد لنا أن ندرك أن هذه العلامات القريبة من الظهور , لا تحدث إلا في زمان يعجز اعداء المهدي ( عليه السلام ) عن مقابلته بالسلاح .. وبعد أن تحدث يمكن أن يتبعها الظهور مباشرة ... وهم لا يستطيعون المقاومة , ولو استطاعوا شيئا , فإنهم سيفشلون حتما .
::
س98 : أخرج ابن ماجة , عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف " . وفي حديث آخر : " يكون في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف " , أيحتمل وقوع ذلك ؟
الجواب : أخرج المفيد في الارشاد عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في حديث قال : ( والمسخ في أعداء الله ) .
- وهذا المضمون لا يمكن أن يصمد للنقد - فإن المسخ وإن كان ممكنا ومتحققا في التاريخ , ككما نص عليه القرآن الكريم ... إلا أنه لا يقع في هذه الامة , للدليل الدال على أن العقوبات التي وقعت على الامم السابقة لا يقع مثلها على هذه الامة , ومن هنا سمّيت بالامة المرحومة .
نعم , يمكن أن يحمل المسخ على الرمز , من حيث انتقال الافراد من الهداية الى الضلال . وهو أمر صحيح ومتحقق في عدد من الافراد . إلا أن حمل الروايات عليه خلاف الظاهر .
::
س99 : اختص الشيخ المفيد في الارشاد , حيث روى قائلا : قد جاءت الاثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ( عليه السلام ) وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات ... وعد منها : وأموات ينتشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا , فيتعارفون فيها ويتزاورون , هل يُحتمل حصول ذلك ؟
الجواب : أولا ظاهر ذلك حدوثه خلال عصر الغيبة الكبرى . ولعله من الايات الخاصة المنبهة للمخلصين على قرب الظهور . ولكن مما يهون الخطب أن هذا الخبر مما لا يصلح للاثبات التاريخي , لكونه مرسلا , ليس له سند .
::
س100 : هل يمكن أن نجعل هذا الخبر السابق من أخبار الرجعة , وهي كثيرة . وليس معنى الرجعة غلا رجوع الانسان الى الحياة بعد الموت ؟
الجواب : أن الرجعة يقال بها عادة بعد الظهور , وليس قبله . وهذا الخبر نص بوقوع قيام القائم ( عليه السلام )أي قبله , وهو مما لم يقل به أحد .
::
س101 : هل أنه خروج الشمس من مغربها من علامات ظهور المهدي ( عليه السلام ) ؟
الجواب : إن هذه الاية من علامات الساعة المباشرة .
:
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
س92 : هل إن هذا القائد - أي الامام المهدي ( عليه السلام ) - يغزو العالم عن طريق المعجزة ؟
الجواب : لو كانت الدعوة الالهية على طول التاريخ , قائمة على ايجاد المعجزات من أجل النصر , لما وجد على وجه الارضمنذخلقت أي انحراف أو ضلال , ولما احتاج الامر الى قتل وجهاد . في حين قدمّت الدعوة الالهية آلاف الانبياء والعالمين كشهداء في طريق الحق , بما فيهم الائمة المعصومين ( عليهم السلام ) , وأوضحهم الامام الحسين ( عليه السلام ) في فاجعة كربلاء .
ولو كان الامر كذلك , لما احتاج اليوم الموعود الى تأجيل أو تخطيط , إذ يمكن إيجاده في أي يوم منذ ولدت البشرية الى أن تنتهي .
ولعل الاولى والاحسن في مثل ذلك , أن يكون نبي الاسلام وهو خير البشر هو القائد العالمي المنفذ لليوم الموعود والهدف الاساسي من خلق البشر , مع أنه لم يشأ الله له ذلك .
::
س 93 : هناك روايات تدل على أن : (( الائمة ( عليهم السلام ) يتكاملون في كل ليلة جمعة )) . وهذا يلزم من ذلك كون الامام المهدي ( عليه السلام ) خيرا من آبائه , وهو خلاف الادلة الدالة على أن الائمة المعصومين من نور واحد , وأنهم متساوون في الفضل ليس فيهم أفضل سوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
الجواب : يمكن الجواب على ذلك بجوابين :
الجواب الاول : أنه لا خير في ذلك , فليكن المهدي ( عليه السلام ) أفضل من آبائه , باعتبار أن التخطيط الإلهي منعقد بإيكال اليوم الإلهي الموعود دونهم .
وقد دلت على ذلك الروايات , ولعل أوضحها الخبر الذي أخرجه النعماني في الغيبة عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) حين سئل : هل ولد القائم ؟ فقال : لا , ولو أدركته لخدمته أيام حياتي .
وفي حديث آخر في ( الكافي ) عن الريان بن الصلت قال للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الامر ؟ فقال : انا صاحب هذا الامر , ولكني لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا . وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني . وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب ... الحديث.
وأما الادلة المشا إليها الدالة على تساوي الائمة ( عليم السلام ) فيمكن أن تحمل على تساويهم في الامامة , أو في قابليتهم للقيادة العالمية بغض النظر عن تكامل ما بعد العصمة . كما يمكن أن يستثنى منها المهدي ( عليه السلام ) بالخصوص نظرا الى هذه الادلة الاخرى .
الجواب الثاني : إنه لا يلزم مما قلناه أفضلية المهدي ( عليه السلام ) على آبائه , خلافا لما تخيله السائل , ولما قلناه في الجواب الاول .
وذلك : لان نفس تلك الروايات دلت على أن كل ما يحصل عليه إمام متأخر من الكمال , يعطيه الله تعالى لكل الائمة المتقدمين عليه ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضا وقد سبق أن سمعنا قول الامام الباقر ( عليه السلام ) - في حديث - : أما أنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم على الائمة ثم انتهى الامر إلينا .
وفي خبر آخر للكلينيّ في الكافي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : ليس يخرج شيء من عند الله عز وجل , حتى يبدأ برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , ثم بأمير المؤمنين صلوات الله عليه . ثم بواحد بعد واحد , لكي لا يكون آخرنا أعلم من أولنا .
:
س94 : إن بعض العلامات المذكورة في الاخبار متضمنة للمعجزات وخوارق الطبيعة ... وهي مما لا يمكن حدوثها , ومعه لابد من الاقتصار على ما يقع بشكل طبيعي من العلامات ... ؟
الجواب : إن قانون المعجزات هو الحكم الفصل في ذلك . وبتطبيقه على العلامات نعرف أن كل علامة كانت واردة بشكل منحصر في مقام إقامة الحجة من قبل الله تعالى على البشر , فهي ممكنة الوقوع بل ضرورية لا محالة ... ومطابقة للقواعد العامة المبرهن على صحتها في الاسلام .
وإن لم تكن العلامة المنقولة واقعة في هذا السبيل , لم تكن مطابقة للقاعدة ولزم رفض دليلها ما لم يكن قطعيا . وليس في الاسلام دليل قطعي يدل على ذلك .
وإذا تصفحنا العلامات , لم نجد منها ما هو قائم على أساس إعجازي , غير بعض الحوادث الكونية السابقة على الظهور , كالخسوف والكسوف في غير أوانه زالصيحة .... .
:
س95 : إن كل علامات الظهور تضمن أخبارا بالمستقبل .. فكيف يكن أن نتأكد من صحتها , مع أنه لا يمكن للبشر الاطلاع على االمستقبل ؟
الجواب : لا يمكن الاخبار بالمستقبل إلا عن طريق التعليم من قبل علام الغيوب جل شأنه , أما بالوحي أو بما يمت إليه بصلة بواسطة أو بوسائط , كما كانت عليه صفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والائمة المعصومين من بعده , على ما هو الثابت في عقيدة الاسلام . وأما المناقشة في ذلك , فهي تحتاج في جوابها الى الاستدلال من جديد في أصل العقيدة , وهو مما لا مجال له في هذا الكتاب .
إذن , فما دام المعصوم ( عليه السلام ) , عارفا بحدوث المستقبل , أمكنه الاخبار بها بطبيعة الحال . وهناك من المصالح ما يدعو الى ذلك , وهي أن تكتسب العلامات كاشفيتها المطلوبة على الظهور . فإننا قلنا بأن جملة منها يتوقف على الاخبار به ووروده في الاخبار . ويكون في هذه الاخبارات مشاركة حقيقية في التخطيط الالهي لليوم الموعود .
ومعه , فليس علينا إلا أن ننظر الى ما وصلنا من هذه الاخبار , فإن كانت إثباتا تاريخيا كافيا للعلامة المعينة , أمكن الاخذ به بطبيعة الحال . والالزام رفضه , لانه غير كاف للاثبات , لا لكونه موضعا للمناقشة في أساسه النظري .
::
س96 : إن علامات الظهور كما تكون منبهة للمخلصين الممحصين المؤيدين للمهدي ( عليه السلام ) , فتعدهم نفسيا لاستقباله ومؤازرته . كذلك تكون العلامات منبهة لاعداء المهدي ( عليه السلام ) الذين من المحتمل أن يعدوا العدة ضده . وخاصة اذا حدثت العلامات القريبة من الظهور , في يوم من الايام . فيكون هذا التنبيه ضد مصلحة اليوم الموعود , كما هو واضح فكيف كان ذلك ؟
الجواب : لو فرضنا أن اعداء المهدي ( عليه السلام ) ضبطوا علامات الظهور ورأوها عند تحققها وفهموا مغزاها , واستعدوا ضد المهدي ( عليه السلام ) . فإن الظهور , ليس أمرا أوتوماتيكيا قهريا بعد حدوث العلامات مباشرة . بل هو أمر اختياري مخطط من قبل الله تعالى عز وجل . ومعه فمن الممكن تأجيل الظهور ولو لعدة سنوات , حتى ينقطع الاستعداد . ولا يظهر المهدي ( عليه السلام ) إلا على حين غرة من أعدائه .
::
س 96 : إذا كان الله تعالى يؤخر ظهور الامام ( عليه السلام ) فكيف بالعلامات التي دل الدليل على قربها من الظهور . فإن تخلفه عنها وتأجيله بعدها , خلاف المفروض ؟!
الجواب : يمكن ان نجيب على هذا السؤال بجوابين هما :
1- إن المعنى القرب من الظهور , ليس هو الفصل الزماني بعدة ايام فقط ... بل القرب الزماني ما يكون مقابلا للتأخر لقرن أو عدة قرون ... ومعه تكون العشر اعوام والاقل والاكثر قريبا من الظهور .
ومن المعلوم أن الاستعداد العسكري لا يبقى مركزا طيلة هذه المدة .
2- لا بد لنا أن ندرك أن هذه العلامات القريبة من الظهور , لا تحدث إلا في زمان يعجز اعداء المهدي ( عليه السلام ) عن مقابلته بالسلاح .. وبعد أن تحدث يمكن أن يتبعها الظهور مباشرة ... وهم لا يستطيعون المقاومة , ولو استطاعوا شيئا , فإنهم سيفشلون حتما .
::
س98 : أخرج ابن ماجة , عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف " . وفي حديث آخر : " يكون في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف " , أيحتمل وقوع ذلك ؟
الجواب : أخرج المفيد في الارشاد عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في حديث قال : ( والمسخ في أعداء الله ) .
- وهذا المضمون لا يمكن أن يصمد للنقد - فإن المسخ وإن كان ممكنا ومتحققا في التاريخ , ككما نص عليه القرآن الكريم ... إلا أنه لا يقع في هذه الامة , للدليل الدال على أن العقوبات التي وقعت على الامم السابقة لا يقع مثلها على هذه الامة , ومن هنا سمّيت بالامة المرحومة .
نعم , يمكن أن يحمل المسخ على الرمز , من حيث انتقال الافراد من الهداية الى الضلال . وهو أمر صحيح ومتحقق في عدد من الافراد . إلا أن حمل الروايات عليه خلاف الظاهر .
::
س99 : اختص الشيخ المفيد في الارشاد , حيث روى قائلا : قد جاءت الاثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ( عليه السلام ) وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات ... وعد منها : وأموات ينتشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا , فيتعارفون فيها ويتزاورون , هل يُحتمل حصول ذلك ؟
الجواب : أولا ظاهر ذلك حدوثه خلال عصر الغيبة الكبرى . ولعله من الايات الخاصة المنبهة للمخلصين على قرب الظهور . ولكن مما يهون الخطب أن هذا الخبر مما لا يصلح للاثبات التاريخي , لكونه مرسلا , ليس له سند .
::
س100 : هل يمكن أن نجعل هذا الخبر السابق من أخبار الرجعة , وهي كثيرة . وليس معنى الرجعة غلا رجوع الانسان الى الحياة بعد الموت ؟
الجواب : أن الرجعة يقال بها عادة بعد الظهور , وليس قبله . وهذا الخبر نص بوقوع قيام القائم ( عليه السلام )أي قبله , وهو مما لم يقل به أحد .
::
س101 : هل أنه خروج الشمس من مغربها من علامات ظهور المهدي ( عليه السلام ) ؟
الجواب : إن هذه الاية من علامات الساعة المباشرة .
الأحد يونيو 27, 2010 4:07 am من طرف مهدي
» فلاش عاشق الحسين ع
الأحد يونيو 27, 2010 1:17 am من طرف مهدي
» يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
الثلاثاء أبريل 27, 2010 11:43 pm من طرف مهدي
» موسوعة الصور الخيالية لأهل البيت عليهم السلام
الأحد فبراير 28, 2010 8:37 pm من طرف مهدي
» الفرق بين معنى (الحية والثعبان) ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
السبت فبراير 27, 2010 8:13 am من طرف مهدي
» دعاء صاحب الأمر
الجمعة فبراير 26, 2010 10:05 pm من طرف مهدي
» اللهم أصلح
الجمعة فبراير 26, 2010 10:00 pm من طرف مهدي
» صلى عليك مليك السماء
الجمعة فبراير 26, 2010 9:41 pm من طرف مهدي
» دُعاء العهد
الجمعة فبراير 26, 2010 9:29 pm من طرف مهدي