منتديات عشاق ومحبي الحجة صاحب العصر وزمان (عج)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشاق ومحبي الحجة صاحب العصر وزمان (عج)

عجل الله فرجة وسهل الله مخرجة

               

من اقوال ال محمد ص

قال رسول الله(ص):
حسين مني وانا من حسين
أحب الله من احب حسينا
حسين سبط من الأسباط
المناقب ج3 ص226


قال رسول الله(ص):
ان للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة
الخرائج والجرائح ج2 ص841


قال الباقر عليه السلام
ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) دمعة حتى تسيل على خده،بوَّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنهااحقاباً
ينابيع المودة ص357


قال الصادق عليه السلام
ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة
بحار الانوار ج44 ص291


قال الصادق عليه السلام
وانه (الحسين) لينظر الى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له ويقول: ايها الباكي لو علمت ما اعد الله لك لفرحت اكثر ممّا حزنت وانه ليستغفر له من كل ذنب خطيئة
كامل الزيارات ص 104


قال الامام على بن موسى الرضا عليه السلام:
(ان المحرم شهر كان اهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرماتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، واضرمت النيران في مضاربنا، وانتهبت ما فيه من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في امرنا، ان يوم الحسين اقرح جفوننا، واسبل دموعنا، واذلّ عزيزنا، بأرض كرب وبلاء، واورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام).

قال الرضا عليه السلام
ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنة عينه
امالي الصدوق ص 114


روي عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام
ان للامام الحسين عليه السلام ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق، مع ما له من الفضائل الأخرى التي يصعب عدّها،قالا عليهما السلام: أن جعل الامامةَ في ذرّيته،والشفاء في تربته،واجابةَ الدعاء عندَ قبره...
اعلام الورى بأعلام الهدى ج1 ص 431


قال الامام الصادق عليه السلام
في طين قبر الحسين عليه السلام شفاءٌ من كلّ داء، وهو الدواء الأكبر
من لايحضره الفقيه ج2 ص362



روي عن الامام الصادق عليه السلام انه قال:
من ادار سبحةً من تربة الحسين عليه السلام مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره، كتب الله له سبعين مرة
مكارم الأخلاق ص 302


قال الامام الصادق عليه السلام
السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينوّر إلى الأرض السابعة
من لايحضره الفقيه ج1 ص 174حديث 725


محرر الهند /غاندي/ كتاب: قصة تجاربي مع الحقيقة:
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء وإتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من إقتفاء سيرة الإمام الحسين.
وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر

الكاتب الإنجليزي المعروف / جارلس ديكنز:
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لاأدرك لماذا إصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

توماس ماساريك :
على الرغم من ان القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح الا انك لاتجد لدى اتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين عليه السلام. ويبدو ان سبب ذلك يعود إلى ان مصائب الحسين عليه السلام لاتمثل الا قشّة امام طود عظيم.

موريس دو كابري :
يقال في مجالس العزاء ان الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام ولم يرضخ لتسط ونزوات يزيد، اذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الإستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

العالم والأديب المسيحي / جورج جرداق:
حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وأراقه الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على إستعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضا.

المستشرق الإنجليزي /السير برسي سايكوس:
حقاً ان الشجاعة والبطولة التي ابدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى اطرائها والثناء عليها لاإراديا. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لازوال له إلى الأبد.

المفكر المسيحي /انطوان بارا :
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية، ولأقمنا له في كل ارض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي /تاملاس توندون:
هذه التضحيات الكبرى من قبيل الشهادة الإمام الحسين (ع) رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام.

المستشرق الإنجليزي/ ادوار دبراون:
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثا عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم انكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

المستشرق الألماني/ ماربين:
قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.

الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس:
لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

الكاتبة الإنكليزية/ فريا ستارك:
إن الكاتبة الإنكليزية القديرة فريا ستارك كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (145- 150) طبعة كيلد يوكس1947م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا الفصل بقولها: إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.. وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول:
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..

كاتب مصري /عبدالرحمن الشرقاوي :
الحسين شهيد طريق الدين والحرية ولايجب أن يفتخر الشيعه وحدهم باسم الحسين عليه السلام بل يجب أن يفتخر به جميع أحرار العالم بهذا الإسم الشريف.

العالم والفيلسوف المصري /العلامه الطنطاوي:
الملحمة الحسينيه تبعث في الأحرار شوقا للتضحيه في سبيل الله وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهاده.

المستشرق الألماني/ كارل بروكلمان / كتاب: تاريخ الشعوب الإسلامية:
الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة..

الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس /كتاب: الرحلة إلى كلدة وسوسيان:
لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

الباحث الإنكليزي/ جون أشر /كتاب: رحلة إلى العراق:
إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي..

المستشرق الهنغاري/ أجناتس غولدتسيهر /كتاب: العقيدة والشريعة في الإسلام.:
قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً..

المستشرق الهولندي/ رينهارت دوزي /كتاب: تاريخ مسلمي أسبانيا:
لم يتردد الشمر لحظة في الإشارة بقتل حفيد الرسول حين أحجم غيره عن هذا الجرم الشنيع.. وإن كانوا مثله في الكفر..

المستشرق الفرنسي/ هنري ماسيه /كتاب: الإسلام:
في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، لكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية..

الكاتب الإنكليزي/ توماس لايل:
ذكر مستر توماس لايل الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي 1918- 1921 ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه (دخائل العراق ص57-76) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء..
...ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء ومازلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين..

الآثاري الإنكليزي/ ستيون لويد / كتاب: تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا/ أو الرافدان.:
حدثت في واقعة كربلاء فظائع ومآسٍ صارت فيما بعد أساساً لحزن عميق في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام.. فلقد أحاط الأعداء في المعركة بالحسين وأتباعه، وكان بوسع الحسين أن يعود إلى المدينة لو لم يدفعه إيمانه الشديد بقضيته إلى الصمود ففي الليلة التي سبقت المعركة بلغ الأمر بأصحابه القلائل حداً مؤلماً، فأتوا بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم فحضروه في ساعة من الليل، وجعلوه كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف.. وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت، وهو يمسك بيده سيفاً وباليد الأخرى القرآن، فما كان من رجال يزيد إلا أن وقفوا بعيداً وصّوبوا نبالهم فأمطروهم بها.. فسقطوا الواحد بعد الآخر، ولم يبق غير الحسين وحده.. واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه..

العالم الانثروبولوجي الأمريكي/ كارلتون كون/ كتاب: القافلة.. أو قصة الشرق الأوسط.:
إن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة..

المستشرق الألماني/ يوليوس فلهاوزن /كتاب: نهضة الدولة العربية.:
بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت (ع)..

المستشرق الإنكليزي/ د. ج. هوكارت / كتاب: الجزيرة العربية.:
دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة..
الباحثة الإنكليزية/ جرترود بل/ كتاب: من أموراث إلى أموراث.:
لقد أصبحت كربلاء مسرحاً للمأساة الأليمة التي أسفرت عن مصرع الحسين..

الكاتب المؤرخ الإنكليزي/ برسي سايكس/ كتاب: تاريخ إيران- ص542.:
إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا..
العالم الإيطالي/ الدومييلي/ كتاب: العلم عند العرب :
نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سييء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..

المستشرق الأمريكي/ غوستاف غرونيبام( أستاذ ألماني الأصل هاجر إلى الولايات المتحدة/ كتاب: حضارة الإسلام):
الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة، وأضاف قائلاً: إن وقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثَّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى.

المؤرخ الإنكليزي/ جيبون( نسب إليه الأستاذ الهندي /سيد أمير علي في كتابه مختصر تاريخ العرب، هذا القول):
إن مأساة الحسين المروّعة - على الرغم من تقادم عهدها - تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساساً وأقساهم قلباً..

الأستاذ الهندي /سيد أمير علي/ كتاب: مختصر تاريخ العرب:
إن مذبحة كربلاء قد هزت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً، ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية

هربرت سبنسر /كتاب :الملحمة الحسينية ج3 ص 66:
إن أرقى ما يأمل الوصول اليه الرجال الصالحون هو المشاركة في صناعة الإنسان الآدمي، أي الاشتراك في خلق جيل صالح، بينما مدرسة الحسين ليست فقط مدرسة تنبذ المذنبين ولا يمكن لها أن تكون من صانعيهم، بل إنّها لا تكتفي بكونها تسعى لخلق جيل صالح، إنّها مدرسة لتخريج المصلحين

المواضيع الأخيرة

» صور الاطهار
قِصَر الأعمار Emptyالأحد يونيو 27, 2010 4:07 am من طرف مهدي

» فلاش عاشق الحسين ع
قِصَر الأعمار Emptyالأحد يونيو 27, 2010 1:17 am من طرف مهدي

» يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
قِصَر الأعمار Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2010 11:43 pm من طرف مهدي

» موسوعة الصور الخيالية لأهل البيت عليهم السلام
قِصَر الأعمار Emptyالأحد فبراير 28, 2010 8:37 pm من طرف مهدي

» الفرق بين معنى (الحية والثعبان) ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
قِصَر الأعمار Emptyالسبت فبراير 27, 2010 8:13 am من طرف مهدي

» دعاء صاحب الأمر
قِصَر الأعمار Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 10:05 pm من طرف مهدي

» اللهم أصلح
قِصَر الأعمار Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 10:00 pm من طرف مهدي

» صلى عليك مليك السماء
قِصَر الأعمار Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 9:41 pm من طرف مهدي

» دُعاء العهد
قِصَر الأعمار Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 9:29 pm من طرف مهدي

picture

 

clock0

dat


    قِصَر الأعمار

    اميره الورد
    اميره الورد


    عدد المساهمات : 38
    نقاط : 56223
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    ايقونه قِصَر الأعمار

    مُساهمة من طرف اميره الورد السبت ديسمبر 05, 2009 6:07 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على نبيّه الأمين،

    وآله الغُرّ الميامين.


    وبعد؛
    يقول العبد الضعيف الفاني؛ عبدالله الشريف المامقاني عفى عنه ربّه ابن الشيخ قُدّس سرّه: إنّي لما وجدت قِصَر الأعمار، وعدم اعتبار الآجال، ووجدت الأجل إذا جاء لا يُمهل، والموت إذا فاجأ لا يُستقدَم ولا يُستأخَر، وخِفتُ أن يُدركني الأجل قبل تربية ولَدي وفلذة كبدي سَمِيّ والدي محمّد حسن(1) ـ أحسن الله سبحانه حاله في الدارين، ووفقه لتحصيل الملَكتَين(2)، وأعزَّ به الدين، وشيّد به الشرع المبين ـ فرأيت أن أُفرد رسالة تتضمّن وصاياي إليه وإلى سائر ذريتي وأحبائي ممّا يدور مدار الإلتزام به كماله، وصلاح دارَيه.
    وأرجو من كافّة ذرّيتي ـ ما لم ينقرضوا ـ وسائر إخوان الدين العمل بها، ومَن ترك مِن ذرّيتي مراجعة هذه الرسالة في كل أسبوع [ مرة ] أو شهر مرة إلى أن يصير جميع ما فيها له مَلَكة فهو عاقّ عليّ، وأراه لا يُفلح ولا يرى الخير، ومَن حصل منهم مَلَكة بعضها، فعليه بمراجعة الباقي إلى أن يصير الجميع له ملكة.
    ومَن لم يخالفني في هذه الوصية فأسأل الجليل ـ عزّ شأنه ـ أن يصلح له شأن دارَيه، ولا يُريه مكروهاً، ويَمدّ له في العمر السعيد، ويمتّع له بالعيش الرغيد.
    وأسأل الكريم الوهّاب أن ينفعني وإيّاه بها يوم الحساب، الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون.. وسمّيتها بـ: « مرآة الرشاد في الوصية إلى الأحبة والذرّية والأولاد »
    وقد رتّبتها على فصول:
    اميره الورد
    اميره الورد


    عدد المساهمات : 38
    نقاط : 56223
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2009

    ايقونه رد: قِصَر الأعمار

    مُساهمة من طرف اميره الورد السبت ديسمبر 05, 2009 6:40 am

    الفصل الأول
    في نُبَذ يسيرة ممّا يرجع إلى الأُصول الخمسة إجمالاً

    إعلم بُنيّ ـ هداك الله سبحانه إلى سواء الصراط، وجنّبك المعاصي والزلاّت ـ أنّ أوّل ما يجب عليك أن تنظر في أصول دينك، وتُحكِم بالأدلّة القطعيّة بنيانَ اعتقادك ويقينك في خالقك.. وأنبيائه.. وأوليائه، لعدم كونك سُدى كالحيوانات.
    وليس غرضي من ذلك الاشتغال بعلمَي الكلام والحكمة، ومراجعة كتبهما، بل أنهاك عن مراجعتها ـ قبل الكمال ـ أشدّ المنع، لأنّ فيها سوفسطائية ربّما تُوقعك في الهاوية، بل ورد النصّ من أهل البيت عليهم السلام بالمنع عن مطلق مراجعتهما(3)، بل غرضي مراجعة كتب العقائد للفاضل المجلسي قدّس سرّه.. ونحوها، وبناء عقائدك على براهين مُورِثة لليقين..
    وكفاك في إثبات الصانع ما تراه من الآثار والعجائب وتدبير العالم، فإنّ الأثر لابدّ له من مؤثّر.
    ولقد أجاد من قال:


    ولله في كلِّ تحريكةٍ..........وفي كلّ تسكينة شاهدُ

    وفي كلّ شيءٍ له آية..........تدلّ على أنّه واحدُ


    وقال آخر:

    وفي الأرض آيات فلا تَكُ منكِراً..........فعجائب الأشياء من آياتهِ

    وإلى هذا المعنى أشار رئيس الموحّدين أمير المؤمنين عليه آلاف الصلاة والسّلام بقوله ـ في بعض خطبه ـ: « [ لقد ] زعموا أنّهم كالنبات ما لهم زارع، ولا لاختلاف صورهم صانع، لم يلجأوا إلى حجّة فيما ادّعَوا، ولا تحقيق لما أوعَوا، وهل يكون بناء مِن غير بانٍ، أو جناية من غير جان »(4).
    وغرضه عليه السّلام بذلك المقايسةُ بالمحسوسات، وتعليم طريق الاستدلال؛ بجعل منكِر الصانع مدّعياً لمخالفة قوله الظاهر ـ وهو توقّف حصول الأثر على وجود المؤثّر ـ وجعل المنكر مدّعياً من ألطف آداب المناظرة.. لغَناء المنكر حينئذ عن تكلّف الاستدلال والنظر.. ففيما نحن فيه على مدّعي حصول هذه الآثار من غير مؤثّر إقامة البرهان، ونحن مستريحون من ذلك، لاستكشافنا وجود المؤثّر من وجود الآثار، وهذا المسلك مركوز في الأذهان، ولذا ترى الأعرابيَّ استكشف وجود الباري تعالى بهذا الطريق، فقال: البعرة تدلّ على البعير، وأثر الأقدام على المسير، أفَسماءٌ ذات أبراج.. وأرض ذات فِجاج.. لا تدلاّن على اللطيف الخبير ؟! وكذلك صنعتِ العجوز(5)، حتّى أُمرنا بالأخذ بدينها من حيث كون استدلالها بالآثار من أقوم السبل، وأمتن المسالك في إثبات الصانع.
    ويكفيك بُنيّ ـ جنّبك الله تعالى من الشرك والنفاق ـ في إثبات وحدة الصانع جَلّ ذكره استقلال العقل باستلزام تعدّد الآلهة اختلافهما المؤدّي إلى فساد العالم، وعدم الانتظام، كما أرشدك الله تعالى إلى ذلك بقوله جَلّ ذكره: «لَوْ كَانَ فِيهمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدتَا»(6) وقوله عزّ من قائل: « مَا آتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إلهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ »(7)..
    وهداك إليه أمير الموحّدين صلوات الله عليه بقوله: «لو كان معه إله آخر لأتتْك رسلُه»(Cool.
    فعلَّم عليه السّلام أيضاً طريق الاستدلال بجعل منكِر الوحدة مدّعياً من حيث كشف عدم الأثر ـ يعني عدم إتيان الرسل من قِبَل إله آخر ـ عدم إله آخر، فمدّعي وجود إله آخر يحتاج إلى البرهان، وأنَّى له بذلك ؟!
    وإنْ شئت قلت: إنّه لو تعدّدت الآلهة للزم تميّز كلّ منهما عن الآخر، ومع التميّز فالاشتراك في جميع الآثار غير معقول، لعدم تعقّل كَون ما به الامتياز نفس ما به الإشتراك، ففقد آثار التعدد يكشف عن الوحدة؛ ضرورة أنّه لو توقّفت الصانعيّة عليهما معاً، لزم عدم كفاية أحدهما أوّلاً، وهو نقص في كليهما معاً، والاختلاف بينهما ثانياً، ولو كفى كلّ منهما في الصانعيّة خرج الآخر عن قوّة الصانعية التامّة.. وذلك فاسد.
    ويكفيك بُنيّ ـ وفّقك الله تعالى للإخلاص واليقين به ـ في نفي الصفات السلبية عنه أنها نقائص، والناقص لا يكون واجبَ الوجود..
    وقد أرشدك إلى برهان ذلك أمير المؤمنين عليه السّلام في بعض خطبه(9) بقوله: «كمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نَفْيُ الصفات عنه، لِشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف».
    ويكفيك بُنيّ ـ أرشدك الله جلّ شأنه إلى الصواب ـ في إثبات النبوّة المطلقة، قضاء ضرورة العقل من باب لزوم اللطف على الحكيم بلزوم واسطة بين الخالق ـ الذي هو فيض محض ـ وبين المخلوقات المحتاجين إلى الفيض، يرشدهم من قِبله تعالى بأمرٍ منه سبحانه وتعيين منه جَلّ شأنه إلى منافعهم، ويزجرهم عن مضارّهم، ويخبرهم بأوامره ونواهيه.. ضرورةَ عدم إمكان وصول أحد من الناس إلى درك المضارّ والمنافع ـ التي لا يدركها إلاّ الحكيم تعالى ـ إلاّ بالوحي والإلهام منه تعالى، وحصول الوحي لا يمكن بالنسبة إلى آحاد الناس المتوغّلين في الشهوات النفسيّة المانعة من الالتفات إلى المبادئ العالية، فلا يليق هذا المنصب إلاّ بمن لم يكن في نوم الغفلة وسكر الهوى، ولم يكن أسيراً للنفس الأمَّارة، ولا في دار الظلمة طالباً للراحة، ولا مُفنياً للعمر بالبطالة.. بل أكمل بالروحانيّات والمجاهدات نفسَه، وغلب عليها عقله، واختصّ من بين الناس لذلك بالتوجّهات الخاصّة الإلهيّة، وتشرّف بمنصب النبوّة والرسالة.
    ولا ريب في أنّ معرفة النبيّ والرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لا تمكن للآحاد بالوحي من ربّ الأرباب، فلابدّ من إقامة المعجزة لإثبات النبوّة حتّى تكشف عن ربطٍ خاصّ بين صاحبها وبين واجب الوجود، وامتيازه عن غيره بمنصب من الخالق المعبود.
    ويكفيك بُنيّ ـ حفظك الله تعالى من الشرور ـ في إثبات النبوّة الخاصّة.. قضاء الضرورة بأنّ محمداً صلّى الله عليه وآله وسلّم ابن عبدالله الهاشميّ القرشيّ الجامع لصفات الكمال كافّة صلوات الله عليه وآله قد ادّعى النبوّة بمكّة؛ ودعا الناس إلى توحيد الله جَلّ شأنه، ونبوّةِ نفسه، وكونِه خاتم الأنبياء، وأظهر معجزات كثيرة على دعواه..
    يكفيك منها القرآن المجيد، وحيث إنّ إظهار المعجزات على يد الكاذب قبيح على الله تعالى وتقدّس، يحكم العقل بأنّه كان صادقاً.. فإذا ثبتت نبوّته، علمنا بنبوّة مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ هو خاتمهم بإخباره صلّى الله عليه وآله.
    وأما بيان كيفيّة كَون القرآن الشريف معجزة.. فهو أنّه صلّى الله عليه وآله خَيّر أهل خَبَرة لسان العرب، والعارفين بنكات الفصاحة والبلاغة؛ بين أن يأتوا بسورة من مِثل القرآن، وبين أن يُذعنوا بنبوّته، أو يحاربهم ويقتلهم ويتملّك أموالهم ويأسر عيالهم.. فلو لم يعجزوا عن الإتيان بمثله لأتوا به وخلّصوا أنفسهم وأموالهم وأعراضهم من قيد الإطاعة والعبوديّة، والتلف والسَّرَف، فالتزام جمعٍ منهم بالرقّيّة والإطاعة، وآخرين بالحرب والقتل والنهب والأسر، يكشف عن عجزهم عن الإتيان بمثله.
    وتوهّمُ أنّ المعجزة لا تتحقّق في الكلام.. غلط فاحش، ضرورة أن المعجزة هي ما يعجز عنه البشر لكَونه خارقاً للعادة، وينكشف لذلك كَونه عن ربط واجب الوجود خاصّ، وعُلقة به مخصوصة، والمدار في كون شيء خارقاً للعادة اعتراف أهل الخبرة بذلك، كاعتراف السَّحَرة بالعجز عن إتيان مثل عصا موسى عليه السّلام. فأهل خبرة الكلام القادرين على إنشاء التركيبات الرشيقة، والتأليفات الدقيقة الرقيقة، المحتوية على حلاوة اللفظ ولطافة المعنى، إذا اعترفوا قَولاً أو فِعلاً بعجزهم عن الإتيان بسورة من مثله، المُريح لهم عن تكاليف الآتي بالقرآن، وأزالوا المعلّقات السبع عن البيت.. ثبت عندنا كَونه معجزة له على الأمّة، وكفى بذلك حُجّة بديعة.
    وأما الولاية المطلقة؛ فيكفي برهاناً لها نظير برهان النبوّة المطلقة بعد ثبوت كَون نبيّنا صلّى الله عليه وآله خاتم الأنبياء.
    وأما الولاية الخاصّة؛ فطريقها الأخبار الصريحة المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله بخلافة عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام بلا فصل، وبعده أحد عشر من ذريته الأطهار.. واحداً بعد واحد عليهم السّلام، مضافاً إلى الكرامات الكثيرة الصادرة من كلٍّ منهم.
    ومكابرة أهل العناد في دلالة الأخبار مدفوعة بما سُطِّر في الكتب المعدّة لذلك.
    ولَعَمري إنّ إمامة الأئمّة الاثني عشر بلغت في الوضوح إلى حدٍّ لا أظنّ ارتياب الخصم أيضاً في ضميره؛ وإنّ علماءهم ما بين شيعيّ في الباطن أو كافر بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. أو مانع له جهله المطبق.. نعوذ بالله من الجهل ومن غلبة الهوى.
    وأما المعاد؛ فالّذي اتّفق عليه أهل المِلل إجمالاً هو الإذعان به وعدم إنكارهم له، وإن اختلف الحكماء والمتكلّمون في تفاصيله، ولا يمكن تكليف عامّة الناس بالعِلم بتفاصيله، بل يكفي الاعتقاد بإجماله، والآيات ناطقة به هادية إلى طريق إقامة البرهان عليه، والأخبار به متواترة، بل العقل مستقلّ إجمالاً بلزوم مجازاة العدل الحكيم للأعمال بهذه الأبدان والجوارح الصادرة منها الأفعال، حتّى لا تَزِر وازرةٌ وِزْرَ أُخرى.
    وفَناءُ جسمٍ لا ينافي عَودَه بعينه.. بعد قدرة الباري ـ تعالى جَلّ ذِكره ـ على أن يُحييَ العظام وهي رميم؛ ضرورة أنّ إحياءها عيناً ليس بأصعب من إنشائها أول مرّة من العدم الصرف، كما لوّح تعالى إلى ذلك (10).
    وأيضاً يحكم العقل بلزوم كون المُعاد ـ بضم الميم ـ عين الجسم الصادر منه الأعمال، والأخبار الناطقة بذلك أيضاً متواترة، ودلالتها واضحة. وتأويلُها ورفع اليد عن ظواهرها يوجب الاستهجان في كلام المُخبِر الصادق، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً، وشَرْح ذلك يُطلَب من مظانّه.

    الفصل الثاني
    في الحث على طاعة الله سبحانه، والتحذير من المعصية والكسل
    وصرف العمر فيما لا ينبغي.. وجُملة أخرى من الوصايا

    اعلم بُنيّ ـ وفّقك الله جَلّ شأنه لطاعته، وعَصَمك من مخالفته ـ أنّ الله سبحانه وتعالى يحبّ كافّة مخلوقاته حُبّاً شديداً، كما هو الشأن في كلّ صانع بالنسبة إلى صنعته، وأنّه عَزّ وجلّ إنّما أوجب الواجبات، وسَنّ المستحبات والآداب، وحرّم المحرّمات، ونزّه عن المكروهات.. جلباً للمصالح إلى عباده، ودفعاً للمضارّ عنهم، وإلاّ فلا يضرّه عصيان العاصي، ولا تنفعه طاعة المطيع، ولقد أجاد من قال: ـ ما معناه ـ [ لا يضرّ كبرياءَ ه وجلاله سُبحانه كفرُ جميع الكائنات ](11).
    لأنه تعالى غنيّ على الإطلاق، وإنّما مقصده من تشريع الأحكام إصلاح حال العباد، وإيصال النفع إليهم، ودفع الضرر عنهم في المبدأ والمعاد. وإذا كان كذلك فتَرْك الانقياد لأوامره ونواهيه ـ مع كَونه مخالفاً للعقل المستقلّ بوجوب شكر المنعم وإطاعة المولى ـ يكون سَفَهاً، لكَونه تركاً لما يرجع نفعُه إلى النفس، وإدخالاً للضرر على النفس، وتفويتاً للمنافع عليها وظلماً لها.
    فإيّاك بُنيّ والعصيان، فإنّه يجلب إليك خِذلان الدّنيا وعذاب الآخرة.. ألا ترى إلى جدّنا آدم عليه السّلام بخطيئة واحدة طُرد من الجنّة ولقد أجاد من قال ـ ما معناه ـ: [عندما كان أبوك آدم عليه السّلام في مقام القُرب من الجنّة استحقّ سجود الملائكة له، لكنّه استحقّ الاخراج منها بذنبٍ واحد هو تركه الأولى].
    وألحقتُ به قولي ـ الذي تعريبه ـ : [ ما دام الوقت متّسعاً لك أيّها السيّد المحترم، فعليك بالمبادرة إلى التوبة كي تغسل ما عليك من أدران الذنوب، وتصبح محفوظاً من عواقب عصيانك ](12).
    وإيّاك بُنيّ والكسلَ والبطالة ومقدّماتهما، فقد قيل: إنّ الشيطان والنفس الأمّارة إذا عجزا عن أن يُزيّنا القبيح ويقبّحا الحسن من الأعمال، تَوجّها إلى إعمال ما يؤدّي إلى الكسل والبطالة ممّا هو زائد على مقدار الضرورة والحاجة.. من الأكل والشرب والنوم والراحة وجمع المال وصرف الأوقات في التفرّجات والتنفسات والمخالطات والمكالمات وغيرها، فيزيّنانِ كلّ واحد منها حتّى يرتكبه العبد، ويحصل له منه الكسالة والبطالة، وتضييع الوقات الشريفة.
    وإيّاك بُنيّ وصَرفَ العمر فيما لا ينبغي ولا ينفعك في الآخرة، لأنّ كلّ آنٍ من آنات عمرك جوهرة ثمينة، بل أعزّ منها، لإمكان تحصيل الجوهرة بالكسب والكدّ دون العمر، فإنّ الأجل إذا جاء لا يستأجر ساعة.. فإيّاك ـ بُنيّ ـ من إذهاب هذه الجوهرة هدراً وضياعاً ولقد أجاد القائل ـ ما معناه ـ: [ يا ليتك كنت تعرف قيمة أنفاسك، كي تغتنم ما بقي من عمرك ].
    وقول الآخر ـ ما معناه ـ: لو كنتَ تعلم ما هناك من عواقب تنتظرك، لما سمحت لك الفرصة أن تخلل شَعر رأسك. وكلّ ما في الوجود له ما يعوّضه ويسدّ مسدّه ممّا يحقّق لك الغرض الذي تتوخّاه منه، وهل تعلم أنّ الذي لا عوض له في هذا العالم ما هو ؟ ذاك هو العمر فاعرِف قدره جيّداً ! ](13).
    واغتنم بُنيّ شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وقوّتك قبل ضعفك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك(14)
    .

    فبادِرْ شبابكَ أن تهرما..........وصحّةَ جسمك أن يسقما

    وأيّامَ عمرك قبل الممات..........فما كُلّ مَن عاش أن يسلما

    وقدّم فكلُّ امرئٍ قادمٌ..........على كل ما كان قد قدّما



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:18 pm