[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصبر والشكر والرضا
الصبر على البلاء، والشّكر على النعماء،والرّضا بالقضاء.
فأوصيك بُنيّ بذلك، فإنّه من أعظم أسباب الفرَج، وإن عباداً نالوا المراتب العالية في الدّارين به، كما لا يخفى على من راجع حال الماضين.
ولقد أجاد من قال:
ترَدَّ رِدَاءَ الصبر عند النوائبِ .......تَنَلْ مِن جميل الصبر حُسن العواقبِ
واجعل بُنيّ نفسَك طيّبة بالصدمات على نحو طِيبها بالنعم.
واجعل كلّ ما يختاره لك من الصحّة والسقم، والعافية والبلاء، والشباب والهرم، والقوّة والضعف، والغنى والفقر.. ونحوها محبوباً لك، لأنّه ممّا اختاره لك حكيمٌ عالم بالعواقب، محبّ لك، أرأف بك من أبوَيك ونفسك.. فهو عين صلاحك.
واحبس بُنيّ نفسك من الجزع عند المصيبة والمكروه، والفزع منه، وارضَ بما يفعله الحكيم الرؤوف تعالى شأنه، واترك الشكوى والإخبار بالسوء بما يصيبك. وقد نُقل أنّ سيد الساجدين عليه السّلام قال:
فإذا بُليتَ بعثرة فاصبر لها............صَبْرَ الكريم، فإنّ ذلك أحزمُ
لا تشكُوَنّ إلى الخلائق إنّما...........تشكو الرحيمَ إلى الّذي لا يرحمُ
وطيّبْ بُنيّ نفسك بالضراء كطيبها بالسرّاء، وبالفاقة كطيبها بالغَناء، وبالبلاء كطيبها بالعافية.. وهكذا. وقد قالوا عليهم السّلام ما معناه: إنّ الصبر صبر على ما تكره من بلاء وشدّة، وصبر على طاعة الله سبحانه، وهو أفضل من الأول، وأفضل منه الصبر على ترك ما حرّم الله تعالى(43).
ورُوي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنه قال: « إن مَن صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها، كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء و الأرض. ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستّمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تُخوم الأرض إلى العرش. ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بَين تُخوم الأرض إلى منتهى العرش »(44).
مراتب الصبر وأنواعه
ذكر علماء الأخلاق للصبر مراتب:
الأولى: الصبر عن الرّكون إلى ما يوافق الهوى.. من الصحّة والسلامة، والمال والجاه، وكَثرة العشيرة، واتّساع الأسباب، وسائر ملاذّ الدنيا. وما أحوج العبد إلى الصبر عن هذه الأمور، وضبط نفسه عن الركون إليها والانهماك فيها المؤدّي إلى الطغيان.
الثانية: الصبر على الطاعة.. وهو شديد؛ لأنّ النفس بطبعها تنفر من العبوديّة، وتشتهي الربوبيّة. ولذلك قيل: ما من نفس إلاّ وهي مضمِرة ما أظهره فرعون، ولكن فرعون وجد مجالاً فأظهره. وما من أحد إلا ويدّعي ذلك مع عبيده وخدمه وأتباعه وإن كان ممتنعاً من إظهاره، ولذا ترى غيظه عند تقصيرهم في خدمته، فإنّ ذلك ليس إلاّ من الكبر.
واعلم بُنيّ أنّ الصبر على الطاعة لازم قبل العمل وحالَه وبعدَه:
أمّا قبله؛ فلتصحيح النيّة.
وأمّا حالَه؛ فلِكي لا يغفل عن ذكر الله تعالى، ولا يستعمل الرياء.
وأمّا بعده؛ فلكي لا يستعمل العُجْب ونحوه ممّا يُفسده.
الثالثة: الصبر عن ارتكاب المعاصي؛ فإنّ العبد في غاية الحاجة إلى ذلك، وذلك أنّ المعاصي ـ سيّما الكذب والغيبة والنميمة والبهتان ـ مألوفة بالعادة، والعادة طبيعة ثانية، فإذا انضافت إلى الشهوة تظاهرَ جُندان من جنود الشيطان على جُند الله عزّوجلّ، وكلّما كان الذنب ألذّ على النفس كان الصبر عنه أصعب.
الرابعة: ما ليس هجومه تحت اختياره ـ كما لو أُوذي بفعل أو قول ـ فإنّ الصبر عليه بتَرْك المكافأة حسن جميل.
فعليك بُنيّ بالصبر عمّن أساء إليك، وإيكال الأمر إلى الله سبحانه، وعدم التعرّض للمسيء بوجهٍ وإن قدرت على أخذ الثار والمكافأة؛ فإنّ التجربة الأكيدة ـ فضلاً عن الأخبار(45) ـ قد قضت بأنّ الله تعالى خير مكافئ في الدّنيا قبل الآخرة، وخير منتصر للمظلوم من الظالم ولو بعد حين.
الخامسة: ما لا يدخل تحت الاختيار أوّله ولا آخره: كالمصاب في مثْل فقْد الأعزّة والأحباب، وتلف الأموال، وزوال الصحّة، وعمى العين، وفساد الأعضاء، والفقر والفاقة.. وأشباه ذلك. والصبر على ذلك صعب غالباً، ولكنّ أجره عظيم، حتّى قال جَلّ ذكره: « الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهم مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلّهِ وإنّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن ربّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ »(46).
واعلم بُنيّ ـ رزقك الله تعالى الصبر بأقسامه ـ أنّ الصبر عند المكاره يحصل بملاحظة أمور تجعل مرارته عند أهله أحلى من العسل:
أحدها: ما ورد من جزيل الثواب الأُخرويّ؛ فقد استفاضت الأخبار بأنّ الصابرين يدخلون الجنّة بغير وقوف في العرصات، ولا نَصْب ميزان، ولا نَشْر ديوان ولا حساب(47).
وورد أنّ « مَن صبر نال بصبره درجة الصائم القائم، ودرجة الشهيد الذي قد ضرب بسيفه قُدّام آل محمّد صلّى الله عليه وآله »(48).
وأنّ « الصبر عل الفاقة جهاد »، وأنّه « أفضل من عبادة ستين سنة ».
وأنّ « من ابتُلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد.. ».
.. إلى غير ذلك من الأجور المتقدّم بعض منها.
ثانيها: ما يترتب عليه بالتجربة من نيل المراتب العالية.
ثالثها: تفاني المحنة بمرور الآنات، وفناء العمر على كلّ حال، وأنّ الساعة التي تمضي لا يبقى سرورها ولا ألمها، والّتي تأتي لا تدري ما هي، وإنّما هي ساعتك الّتي أنت فيها.
رابعها: عدم حصول نتيجة للجزع والفزع والشكوى إلاّ قلّة الأجر، فإنّ المقدَّر كائن، وقضاء الله لا يُرَدّ ولا يبدَّل، والعبد مملوك لا يقدر على شيء أبداً.
خامسها: ملاحظة حال الممتحَنين بأعظم من امتحانه، الصابرين عليه أجمل صبر.
سادسها: ملاحظة أنّ الابتلاء من السعادة، وأنّ البلاء للولاء، بل شدة البلاء للمؤمن تكشف عن شدة القُرب إليه تعالى.
سابعها: تذكّرُ أنّ ذلك من الحكيم الرؤوف، وأنّه لا يختار لعبده إلاّ ما فيه صلاحه، وأنه غنيّ على الإطلاق، وأنه على كلّ ما يشاء قدير.
ثامنها: تذكّر أنّ ذلك تزكية لنفسه.
تاسعها: أنّه لا أثر للشكوى إلاّ فرح العدوّ وحزن الصديق.
عاشرها: أنّ الصبر محمود العاقبة حتّى في الدنيا، كما يستفاد من الأخبار وقضايا الصابرين، ألا ترى أنّ صبر يوسف عليه السّلام عن معصية الله تعالى وعلى المحن كيف أدى إلى بلوغه الغاية القصوى من العزّ، ومن تَصيير الجبّار العاتي له عبداً بعد أن كان له مالكاً، والإخوة له حقراء، وزليخا له ذليلة جالسة في طريقة، ونال منها بنهاية العزّ بعد عود شبابها وجمالها وعينها إليها، كما لا يخفى على من راجع الأخبار الواردة في تفسير سورة يوسف(49).
وكذلك أيّوب عليه السّلام؛ رَدّ الله ـ بصبره ـ إليه ما فاته من الصحّة والأولاد والأزواج، وأعطاه أموالاً جزيلة، وأمطر في داره جراداً من ذهب(50).
وقضايا حُسن نتيجة الصبر كثيرة مذكورة في المفصّلات.
وعليك بُنيّ عند المصيبة بتذكر مصائب أهل البيت عليهم السّلام؛ إذ ما من مصيبة إلاّ وفيهم أتمّ فرد منها، فإذا تذكّرت مصائبهم العظام ـ وهم سادات الأنام، ولأجلهم خلِقَت الدنيا ومَن فيها(51) ـ هانت عليك مصيبتك، ولقد أجاد من قال:
أنْسَتْ رزيّتُكم رزايانا الّتي ........سَلَفَتْ، وهَوَّنت الرزايا الآتيهْ
الصبر والشكر والرضا
الصبر على البلاء، والشّكر على النعماء،والرّضا بالقضاء.
فأوصيك بُنيّ بذلك، فإنّه من أعظم أسباب الفرَج، وإن عباداً نالوا المراتب العالية في الدّارين به، كما لا يخفى على من راجع حال الماضين.
ولقد أجاد من قال:
ترَدَّ رِدَاءَ الصبر عند النوائبِ .......تَنَلْ مِن جميل الصبر حُسن العواقبِ
واجعل بُنيّ نفسَك طيّبة بالصدمات على نحو طِيبها بالنعم.
واجعل كلّ ما يختاره لك من الصحّة والسقم، والعافية والبلاء، والشباب والهرم، والقوّة والضعف، والغنى والفقر.. ونحوها محبوباً لك، لأنّه ممّا اختاره لك حكيمٌ عالم بالعواقب، محبّ لك، أرأف بك من أبوَيك ونفسك.. فهو عين صلاحك.
واحبس بُنيّ نفسك من الجزع عند المصيبة والمكروه، والفزع منه، وارضَ بما يفعله الحكيم الرؤوف تعالى شأنه، واترك الشكوى والإخبار بالسوء بما يصيبك. وقد نُقل أنّ سيد الساجدين عليه السّلام قال:
فإذا بُليتَ بعثرة فاصبر لها............صَبْرَ الكريم، فإنّ ذلك أحزمُ
لا تشكُوَنّ إلى الخلائق إنّما...........تشكو الرحيمَ إلى الّذي لا يرحمُ
وطيّبْ بُنيّ نفسك بالضراء كطيبها بالسرّاء، وبالفاقة كطيبها بالغَناء، وبالبلاء كطيبها بالعافية.. وهكذا. وقد قالوا عليهم السّلام ما معناه: إنّ الصبر صبر على ما تكره من بلاء وشدّة، وصبر على طاعة الله سبحانه، وهو أفضل من الأول، وأفضل منه الصبر على ترك ما حرّم الله تعالى(43).
ورُوي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنه قال: « إن مَن صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها، كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء و الأرض. ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستّمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تُخوم الأرض إلى العرش. ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بَين تُخوم الأرض إلى منتهى العرش »(44).
مراتب الصبر وأنواعه
ذكر علماء الأخلاق للصبر مراتب:
الأولى: الصبر عن الرّكون إلى ما يوافق الهوى.. من الصحّة والسلامة، والمال والجاه، وكَثرة العشيرة، واتّساع الأسباب، وسائر ملاذّ الدنيا. وما أحوج العبد إلى الصبر عن هذه الأمور، وضبط نفسه عن الركون إليها والانهماك فيها المؤدّي إلى الطغيان.
الثانية: الصبر على الطاعة.. وهو شديد؛ لأنّ النفس بطبعها تنفر من العبوديّة، وتشتهي الربوبيّة. ولذلك قيل: ما من نفس إلاّ وهي مضمِرة ما أظهره فرعون، ولكن فرعون وجد مجالاً فأظهره. وما من أحد إلا ويدّعي ذلك مع عبيده وخدمه وأتباعه وإن كان ممتنعاً من إظهاره، ولذا ترى غيظه عند تقصيرهم في خدمته، فإنّ ذلك ليس إلاّ من الكبر.
واعلم بُنيّ أنّ الصبر على الطاعة لازم قبل العمل وحالَه وبعدَه:
أمّا قبله؛ فلتصحيح النيّة.
وأمّا حالَه؛ فلِكي لا يغفل عن ذكر الله تعالى، ولا يستعمل الرياء.
وأمّا بعده؛ فلكي لا يستعمل العُجْب ونحوه ممّا يُفسده.
الثالثة: الصبر عن ارتكاب المعاصي؛ فإنّ العبد في غاية الحاجة إلى ذلك، وذلك أنّ المعاصي ـ سيّما الكذب والغيبة والنميمة والبهتان ـ مألوفة بالعادة، والعادة طبيعة ثانية، فإذا انضافت إلى الشهوة تظاهرَ جُندان من جنود الشيطان على جُند الله عزّوجلّ، وكلّما كان الذنب ألذّ على النفس كان الصبر عنه أصعب.
الرابعة: ما ليس هجومه تحت اختياره ـ كما لو أُوذي بفعل أو قول ـ فإنّ الصبر عليه بتَرْك المكافأة حسن جميل.
فعليك بُنيّ بالصبر عمّن أساء إليك، وإيكال الأمر إلى الله سبحانه، وعدم التعرّض للمسيء بوجهٍ وإن قدرت على أخذ الثار والمكافأة؛ فإنّ التجربة الأكيدة ـ فضلاً عن الأخبار(45) ـ قد قضت بأنّ الله تعالى خير مكافئ في الدّنيا قبل الآخرة، وخير منتصر للمظلوم من الظالم ولو بعد حين.
الخامسة: ما لا يدخل تحت الاختيار أوّله ولا آخره: كالمصاب في مثْل فقْد الأعزّة والأحباب، وتلف الأموال، وزوال الصحّة، وعمى العين، وفساد الأعضاء، والفقر والفاقة.. وأشباه ذلك. والصبر على ذلك صعب غالباً، ولكنّ أجره عظيم، حتّى قال جَلّ ذكره: « الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهم مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلّهِ وإنّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن ربّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ »(46).
واعلم بُنيّ ـ رزقك الله تعالى الصبر بأقسامه ـ أنّ الصبر عند المكاره يحصل بملاحظة أمور تجعل مرارته عند أهله أحلى من العسل:
أحدها: ما ورد من جزيل الثواب الأُخرويّ؛ فقد استفاضت الأخبار بأنّ الصابرين يدخلون الجنّة بغير وقوف في العرصات، ولا نَصْب ميزان، ولا نَشْر ديوان ولا حساب(47).
وورد أنّ « مَن صبر نال بصبره درجة الصائم القائم، ودرجة الشهيد الذي قد ضرب بسيفه قُدّام آل محمّد صلّى الله عليه وآله »(48).
وأنّ « الصبر عل الفاقة جهاد »، وأنّه « أفضل من عبادة ستين سنة ».
وأنّ « من ابتُلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد.. ».
.. إلى غير ذلك من الأجور المتقدّم بعض منها.
ثانيها: ما يترتب عليه بالتجربة من نيل المراتب العالية.
ثالثها: تفاني المحنة بمرور الآنات، وفناء العمر على كلّ حال، وأنّ الساعة التي تمضي لا يبقى سرورها ولا ألمها، والّتي تأتي لا تدري ما هي، وإنّما هي ساعتك الّتي أنت فيها.
رابعها: عدم حصول نتيجة للجزع والفزع والشكوى إلاّ قلّة الأجر، فإنّ المقدَّر كائن، وقضاء الله لا يُرَدّ ولا يبدَّل، والعبد مملوك لا يقدر على شيء أبداً.
خامسها: ملاحظة حال الممتحَنين بأعظم من امتحانه، الصابرين عليه أجمل صبر.
سادسها: ملاحظة أنّ الابتلاء من السعادة، وأنّ البلاء للولاء، بل شدة البلاء للمؤمن تكشف عن شدة القُرب إليه تعالى.
سابعها: تذكّرُ أنّ ذلك من الحكيم الرؤوف، وأنّه لا يختار لعبده إلاّ ما فيه صلاحه، وأنه غنيّ على الإطلاق، وأنه على كلّ ما يشاء قدير.
ثامنها: تذكّر أنّ ذلك تزكية لنفسه.
تاسعها: أنّه لا أثر للشكوى إلاّ فرح العدوّ وحزن الصديق.
عاشرها: أنّ الصبر محمود العاقبة حتّى في الدنيا، كما يستفاد من الأخبار وقضايا الصابرين، ألا ترى أنّ صبر يوسف عليه السّلام عن معصية الله تعالى وعلى المحن كيف أدى إلى بلوغه الغاية القصوى من العزّ، ومن تَصيير الجبّار العاتي له عبداً بعد أن كان له مالكاً، والإخوة له حقراء، وزليخا له ذليلة جالسة في طريقة، ونال منها بنهاية العزّ بعد عود شبابها وجمالها وعينها إليها، كما لا يخفى على من راجع الأخبار الواردة في تفسير سورة يوسف(49).
وكذلك أيّوب عليه السّلام؛ رَدّ الله ـ بصبره ـ إليه ما فاته من الصحّة والأولاد والأزواج، وأعطاه أموالاً جزيلة، وأمطر في داره جراداً من ذهب(50).
وقضايا حُسن نتيجة الصبر كثيرة مذكورة في المفصّلات.
وعليك بُنيّ عند المصيبة بتذكر مصائب أهل البيت عليهم السّلام؛ إذ ما من مصيبة إلاّ وفيهم أتمّ فرد منها، فإذا تذكّرت مصائبهم العظام ـ وهم سادات الأنام، ولأجلهم خلِقَت الدنيا ومَن فيها(51) ـ هانت عليك مصيبتك، ولقد أجاد من قال:
أنْسَتْ رزيّتُكم رزايانا الّتي ........سَلَفَتْ، وهَوَّنت الرزايا الآتيهْ
الأحد يونيو 27, 2010 4:07 am من طرف مهدي
» فلاش عاشق الحسين ع
الأحد يونيو 27, 2010 1:17 am من طرف مهدي
» يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
الثلاثاء أبريل 27, 2010 11:43 pm من طرف مهدي
» موسوعة الصور الخيالية لأهل البيت عليهم السلام
الأحد فبراير 28, 2010 8:37 pm من طرف مهدي
» الفرق بين معنى (الحية والثعبان) ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
السبت فبراير 27, 2010 8:13 am من طرف مهدي
» دعاء صاحب الأمر
الجمعة فبراير 26, 2010 10:05 pm من طرف مهدي
» اللهم أصلح
الجمعة فبراير 26, 2010 10:00 pm من طرف مهدي
» صلى عليك مليك السماء
الجمعة فبراير 26, 2010 9:41 pm من طرف مهدي
» دُعاء العهد
الجمعة فبراير 26, 2010 9:29 pm من طرف مهدي